طوت محكمة عبان رمضان بالعاصمة، الإثنين، ملف المتهمين الأربعة في قضية تسريبات مواضيع البكالوريا لدورة ماي 2016، حيث أصدرت هيئة المحكمة بعد مداولاتها القانونية التي استغرقت 18 يوما من تاريخ الجلسة العلنية، حكم البراءة، من روابط تهم سوء استغلال الوظيفة لفائدة ثلاثة متهمين، الإهمال الواضح، وتواطؤ موظفين. ويتعلق الأمر بالمدعو"ي، نجيب" مفتش تربوي بمادة الفيزياء بولاية قسنطينة، و"ق، لخضر" مفتش تربوي بمادة الفيزياء ولاية بجاية، و"م،محمد الأمين" مدير مركزي بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كما برأت ذات الهيئة القضائية المتهم الرابع "ع، عبد المالك" عون إداري بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بسطيف، من تهم إفشاء الأسرار وتواطؤ الموظفين، لكنها أدانته، بعد إعادة تكييف الوقائع، بثلاث سنوات حبسا نافذة و200 ألف دج غرامة مالية نافذة، عن تهمة إساءة استغلال الوظيفة، مع إلزامه بدفع تعويض مادي قدره 100 ألف دج لصالح الوكيل القضائي للخزينة العمومية، بعد قبول المحكمة أن تتأسّس طرفا مدنيا بالقضية. بالمقابل، أكد محامي دفاع المتهم "ع ،عبد المالك" الإثنين ل "الشروق"، أنه تفاجأ بالعقوبة التي سلطت في حق موكله، بعد أن رافع لصالح براءته، واعتبرها عقوبة قاسية جدا، بالنظر إلى ما اقترفه المتهم – حسبه - الذي ارتكب مخالفة التعليمات المنصوص عليها بالقانون الداخلي للديوان، بسرقة حزمة من الحوليّات تخص شعبة التسيير والاقتصاد لفائدة قريبته، والتي لا علاقة لها بالمواضيع المسربة أصلا، مشيرا إلى أنه من المفروض تحويل المتهم على المحكمة الإدارية، وما أقدم عليه يعتبر مخالفة تعليمة داخلية، وليس ارتكاب مخالفة جزائية تتطلب السجن النافذ، حيث من المنتظر أن يستأنف الحكم الصادر في حقه الإثنين، بعد 10 أيام لدى الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة. من جهة أخرى، اهتزت محكمة عبان رمضان، الإثنين، على وقع الهتافات والزغاريد، أعلن حشد من أهالي المتهمين وإطارات بقطاع التربية الذين غصت بهم القاعة، الأفراح بمجرد النطق بحكم البراءة في القضية، بعد أن سبقتها أجواء جنائزية خلال الجلسات السابقة.