شرع أرنولد مونتبرغ، أحد مرشحي اليسار الفرنسي للانتخابات الرئاسية القادمة، السبت، في زيارة "سياسية" إلى الجزائر، سيلتقي خلالها عدة شخصيات . وبدأ هذا السياسي الذي تنحدر أمه من أصول جزائرية زيارته من وهران، التي قال أن طابعها عائلي حيث يقطن بها أقارب والدته، وزار أيضا مصنع رونو الفرنسية وكنيسة سانتا كروز. وسيقوم مونتبرغ، الذي يوصف ب"صديق الجزائر"، الأحد، بزيارة العاصمة للقاء عدة شخصيات سياسية لم يعلن عن قائمتها. وأعلن حزب جبهة التحرير الوطني، أن الأمين العام جمال ولد عباس، سيستقبل أرنولد مونتبرغ بمقر الحزب، دون تقديم تفاصيل حول الملفات التي سيتناولها معه خلال اللقاء. ووفق برنامج اللقاءات الذي نشرته صحيفة "لوموند"، سيلتقي وزير الإقتصاد الفرنسي السابق، أعضاء من الحكومة الجزائرية بينهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة وسياسيين، وكذا ممثلين عن الإتحاد العام للعمال الجزائريين. ويسعى هذا المرشح لانتخابات اليسار الفرنسي تحسبا للرئاسيات الفرنسية، من خلال زيارته إلى كسب دعم الجزائر في السباق، بحكم العدد الكبير للفرنسيين من أصول جزائرية والذين يشكلون خزانا انتخابيا هاما لأي مرشح. وأكد محيطه لصحيفة لوموند، أنه يسعى للربط بين ضفتي المتوسط ببناء علاقات قوية بين الجزائروفرنسا بالدرجة الأولى، كما انه يعتبر نفسه ممثلا للفرنسيين من أصول جزائرية وحتى مغاربية. وتبنى مونتبرغ نفس الموقف الذي أعلنه هولاند من ملف الحقبة الاستعمارية والاعتراف بجرائم فرنسا، بالتأكيد أنه يجب الاعتراف بما حدث، ويقترح الحديث بصراحة عما حدثن والتوجه نحو المستقبل لأن الاعتذار سيخلف حسبه هزة وجدلا في العلاقات بين الجانبين. وانتقد هذا السياسي من حزب اليسار، في وقت سابق تصريحات مرشح اليمين فرانسوا فيون، التي مجد فيها الاستعمار، بالقول أن الإشادة بما حدث هو سير عكس حقائق التاريخ، الذي أثبت حسبه أن كل الشعوب المستعمرة تحررت وطرد الاحتلال وهو أمر لن يوقفه أحد .