مازالت قضية المكمل الغذائي المعروف شعبيا ب"رحمة ربي" تصنع الحدث، ومازالت مختلف الصيدليات خاصة في قسنطينة، تجد صعوبة في إقناع الوافدين عليها من كل مكان من مرضى السكري، ومن أهاليهم، بمنع تسويق هذا المكمّل الغذائي من وزارتي الصحة والتجارة، حيث علقت غالبيتها إشعارات على أبواب متاجرها، تؤكد عدم امتلاكها لهذا المكمّل الغذائي، وحتى المخابر التي كانت تنتجه أغلقت أبوابها في المنطقة الصناعية بقسنطينة. كما أغلق كل المشرفين على المكمّل الغذائي هواتفهم النقالة، ورفض صاحب المكمّل الغذائي توفيق زعيبط التعليق على كل ما قيل عنه وعن الدعوة القضائية التي رفعتها صيدال ضده، وقال بأنه سيصوم عن الكلام مؤقتا، وطلب من المرضى الذين يحاولون الاتصال به الصبر وانتظار نتائج التحاليل، مع تشبثه بأمل عودة المكمل الغذائي للأسواق في أقرب الآجال، ونفى ما تداوله الشارع القسنطيني عن تواجده في تونس، ووصل الأمر إلى درجة تسميته بالهروب إلى خارج الوطن من المتابعات القضائية، حيث اكتفى بالتعليق: "أنا في بلدي وبين أهلي، وسينصفني الزمن". وفي المقابل، تواصل بشكل عادي تسويق بعض المنتجات التي أطلقها توفيق زعيبط منذ قرابة 12 سنة، وهي مرهم "سوديرما" الخاص بعلاج داء الصدفية، والذي مازالت بعض صيدليات وسط مدينة قسنطينة تسوّقه، حيث لم تشر إرسالية وزارة التجارة لهذا المرهم المطلوب من المصابين بالأمراض الجلدية، إضافة إلى سائل خاص بالشعر يدعى راميكس الذي يستعمله من يعانون من تساقط الشعر والذي ظهر في الصيدليات بشكل كبير منذ سنة 2005، وهما مادتان لم تثيرا الضجة التي أثارها المكمل الغذائي، رحمة ربي.