نزل قرار سحب إنجاز مصنع للاسمنت في الأبيض سيد الشيخ بالبيض، من برنامج تطوير الإسمنت لمجمع "جيكا" واستبداله بمشروع إنجاز مركز طحن المادة الجاهزة لصناعة الإسمنت كالصاعقة على شباب المنطقة، بعد انتظار للمشروع الحلم الذي دام نصف قرن من الزمن. وفي رد وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب على سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني سعداوي عن مصير المصنع اكتفى الوزير بسرد كرونولوجي من سنة 2013 بداية دراسة الجدوى في إطار مخطط تطوير مجمع الإسمنت جيكا وإعداد إعداد السندات المنجمية بعد الانتهاء من الدراسات الجيولوجية حول المكمن الجيزي الواقع على بعد 12 كلم شمال مقر دائرة الأبيض سيد الشيخ ومكمن الطين بواد الزرزور عل بعد 16 كلم شمال الأبيض سيد الشيخ، حيث جاءت نتائج الاستكشاف الجيولوجي الذي جرى على مستوى هذين المكانين جد إيجابية المواد الأولية لتصبح هذه الأخيرة من حيث الجودة قابلة لإنتاج مادة الاسمنت وصولاٌ إلى دراسة السوق المنجزة سنة 2014 والتي خلصت إلى أن المشروع يتواجد بمنطقة تكثر فيها المنافسة خاصة مع تواجد مصنع للاسمنت بولاية سعيدة بشار الأغواطالجلفة أدرار. غير أن العارفين بكواليس ملف مصنع الإسمنت بدائرة البيض يرجعون السبب الرئيسي لتخلي السلطات العليا عن المشروع إلى عزوف الشريك الصيني عن الدخول في شراكة وفق قاعدة 51 /49، حيث كشف كشف السيد ران وانكين المدير العام لشركة الاستثمار الصينية فرع الجزائر وبعد تنقل بعثة صينية شهر جوان الفارط، إلى منطقة الخلوة ببلدية الأبيض سيد الشيخ للمعاينة الميدانية التقنية لإطلاق إنجاز مركب للاستغلال وإنتاج الإسمنت عن ضعف المردودية وهامش الربح مقارنة بمصانع مماثلة في وفي سياق ذي صلة ، يومها طالب شباب مدينة الأبيض سيد الشيخ. ومن خلال عريضة ممضاة من قبل 15 جمعية محلية كانت الشروق قد أشارت إليها في وقت سابق من الوزير الأول التدخل السريع لوضع حد للتأخر الحاصل في إنجاز مركب الإسمنت المبرمج بمدينة الأبيض، مطالبينه بإطلاق المرحلة الثانية من تجسيد مشروع مصنع الإسمنت الذي يعود قرار تاريخ إنجازه إلى الثمانينات والتي يقدر على أساسها عمر المصنع بحوالي 80 سنة، وبطاقة إنتاجية تتجاوز مليون طن سنوياٌ من شأنها تغطية إحتياجات 8 ولايات بالإضافة إلى الولاية الأم، ناهيك عن توفير ما يقارب 500 منصب عمل،وإحداث ديناميكية في النشاطات المرافقة كالنقل والتجارة، ويقضي بصفة نهائية على البزنسة في أكياس الإسمنت التي تصل في بعض الأحيان إلى ما يقارب 1000 دج، ناهيك عن المتاعب التي يتكبدها سائقوا الشاحنات بتنقلهم إلى بلدية زهانة وقطع مسافة لاتقل عن 1000 كلم ذهاباً وإيابا.