قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه يبحث في استقبال جرحى مدنيين من مدينة حلب السورية في المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال نتنياهو في حفل استقبال نهاية العام لوسائل الإعلام الأجنبية: "لقد طلبت من وزارة الخارجية بحث سبل توسيع مساعدتنا الطبية للضحايا المدنيين في المأساة السورية، وتحديداً في حلب". وأضاف "نحن مستعدون لاستقبال جرحى من النساء والأطفال، وأيضاً من الرجال إذا لم يكونوا مقاتلين.. إحضارهم إلى إسرائيل، والاعتناء بهم في مستشفياتنا كما فعلنا مع الآلاف من المدنيين السوريين". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نبحث سبل القيام بذلك. الأمر قيد الدرس فيما نتكلم". و"إسرائيل" وسوريا في حالة حرب رسمياً منذ عقود، لكن في أعقاب اندلاع النزاع السوري عالجت "إسرائيل" عدداً من الجرحى بينهم مقاتلون. وبحسب جيش الاحتلال، عولج أكثر من ألفي سوري في المستشفيات الإسرائيلية منذ العام 2013. وبدأت عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ومنذ بدء عملية الإجلاء الأسبوع الماضي، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج 25 ألف شخص من شرق حلب. ومنذ حرب جوان 1967، تحتل الدولة العبرية حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية. وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة من هضبة الجولان تحت السيادة السورية. ووجهت "إسرائيل" منذ 2013 سلسلة ضربات طاولت أهدافاً سورية وأخرى لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري. وقال نتنياهو، الثلاثاء: "لن ندع الحرب السورية تمتد إلى أراضينا. أنتم تعرفون موقفنا وخطوطي الحمراء. نحافظ عليها بشكل صارم".