وزير الداخلية الفرنسي: بريس هورتوفو افتتح، أمس، ملف محاكمة وزير الداخلية الفرنسي، بريس هورتوفو، على خلفية التصريحات الموصوفة ب"العنصرية"، التي أطلقها في حق شاب من أصل جزائري، خلال الجامعة الصيفية لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، في سبتمبر المنصرم. * وشهدت الغرفة 17 بمحكمة الجنح بباريس، حيث يوجد ملف القضية، تغيب الوزير هورتوفو، الذي ناب عنه دفاعه، ممثلا في المحامي، جان إيب ديبو، فيما حضرها الطرف المدعي "الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة ما بين الشعوب (مراب)"، التي يقودها الجزائري مولود عونيت. * وكان بريس هورتوفو أدلى بتصريح اعتبر عنصريا، في حق الشاب الجزائري "أمين"، وهو مناضل في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، الذي حمل ساركوزي إلى قصر الإيليزي في انتخابات 2007، قال فيه "أمين لا يشبه النموذج الأصلي، وفي حال اقتصر الأمر عليه فلا مشكلة، أما إذا تعدى العدد واحدا تبدأ المشكلات.."، وذلك بعد أن طلب الشاب من الوزير أخذ صورة تذكارية. * وحاول الوزير الفرنسي دفع تهمة العنصرية عن نفسه، بعد بث جريدة "لوموند" لشريط صوتي يبرز عبارات العنصرية، غير أن أحزاب المعارضة لم تقتنع بتبريرات هورتوفو، وطالبت بإقالته فورا، خاصة وأن هذا الوزير سبق له وأن كشف عن مواقف مثيرة للجدل، عندما كان على رأس وزارة الهوية والهجرة، الأمر الذي ساهم في اصطفاف الجميع ضد الوزير في حكومة فرانسوا فييون، باستثناء الضحية الذي فضل الصفح. * واستنكرت المنظمة غير الحكومية التي رفعت الدعوى القضائية وقالت إن تركيز بريس هورتوفو على الأصول تعتبر السمة البارزة في الأشهر الأخيرة في فرنسا، ورأت أنه من الضروري العدول عن التركيز على الأصول والانتماء العرقي لإعطاء كل إنسان قيمته. * وبحسب دفاع الوزير المتهم، فإن الفصل في هذه القضية سيعرف بعد عدة أسابيع.