برمجت محكمة الجنايات بالعاصمة، الإثنين، محاكمة 14 شخصا منهم اثنان في حالة فرار، عن جناية الحيازة والتخزين وشحن ونقل المؤثرات العقلية والمشاركة فيها عن طريق جماعة إجرامية منظمة، وتهمة حمل أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي، حيث كشفت تصريحات المتهمين واعترافاتهم خلال الجلسة، عن وقائع خطيرة تتعلق بنشاط إجرامي ل"مافيا" بحي بولوغين و"مناخ فرنسا" بأعالي الجزائر العاصمة، احترفت الخطف والتهديد والاعتداء لتصفية حساباتها، بعد أن دخل المتهمون الذين تشكلوا في ثلاث عصابات، في صراع بينهم على طريقة الأفلام الأمريكية، للاستحواذ على كمية معتبرة من أقراص "الريفوتريل" المعروفة لدى المدمنين ب"الحمرا"، غنمتها المجموعة من السرقة. واستنادا لما ورد، الإثنين، في جلسة المحاكمة، انطلقت مصالح الأمن في تحرياتها حول الوقائع، من البلاغ الذي تلقته من قبل مصلحة الاستعجالات لمستشفى لمين دباغين "مايو" بالعاصمة، يفيد استقبالها لأشخاص تعرضوا للاعتداء والتعذيب، وبحضور المصالح المختصة، صرح شقيق أحدهم أن هذا الأخير قام بسرقة كمية من المهلوسات رفقة شخصين آخرين من منزل ببولوغين، وأخفاها في غابة مجاورة للحي، قبل أن يتقاسموها بالتساوي، وبعد اكتشاف أمرهم تمّ اختطافهم، واحتجازهم بفيلا في الدار البيضاء، أين تعرضوا لكافة أشكال التعذيب من أجل البوح بمكان المسروقات. واستغلالا لتلك المعلومات، شدّدت مصالح الأمن حراستها، لتفاجأ بشاحنة كانت بصدد الاقتراب من المدخل الرئيسي للمستشفى، نزل منها 5 أشخاص مدجّجين بمختلف الأسلحة البيضاء، ولدى تفطن عناصر الشرطة، تمّ توقيف السائق وشخص آخر بعد ملاحقتهم، وفي نفس الوقت خصصت مجموعة أخرى من قبل المتهم الرئيسي "م،م" لتنفيذ خطة لاقتحام منازل المعتدى عليهم وتخريب أثاثها، وشن حرب نفسية بتهديدهم عبر الهاتف بالقتل والتصفية في حالة عدم إرجاعها، واستمرارا للتحقيقات، تمكنت مصالح الأمن من استدراج الجناة بمساعدة شقيق المعتدى عليه، كما استرجعت 429 قرص، وتوقيف الفاعلين وتحويلهم إلى التحقيق.