نجح أعوان الفرقة المتنقلة للجمارك، وشرطة أمن زوي بولاية خنشلة، مساء الأحد، في كمين محكم نُصب، على مستوى الطريق الدولي الجزائر–تونس، عند مدخل مدينة المحمل، شرق ولاية خنشلة، إحباط إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي معتبر من العملة الصعبة، نحو دبي بالإمارات العربية عبر تونس، يفوق المليون أورو، أي ما يعادل أكثر من 18 مليار سنتيم بالعملة الوطنية، كان بحوزة شاب في سن ال 39 عاما، ينحدر من مدينة بئر العاتر بتبسة من ممتهني تهريب الوقود. كان بصدد تهريب هذا المبلغ المالي حيث دسّه بإحكام في بطن المقعد الخلفي لسيارته الفاخرة من نوع مرسيدس، واتضح بأن السيارة كانت قادمة من مدينة العلمةبسطيف، فتم توقيف المعني وحجز السيارة والعملة الصعبة، مع تحويلهم إلى مقر الفرقة ومباشرة تحقيق معمق، بالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بأمن خنشلة، في انتظار الإحالة على القضاء، للنظر في القضية. تفاصيل القضية حسبما ما علمته "الشروق" من مصدر خاص، تعود إلى معلومات مؤكدة، تلقتها فرقة الجمارك بخنشلة، بخصوص نشاط مشبوه، لشخص من مواليد 1978، في التهريب، حيث تم التحري في الموضوع حول هوية المعني، لينصب له الكمين بالتنسيق مع مصالح الأمن، وجمارك دائرة أولاد رشاش، قبل النجاح في توقيف السيارة حيث حاول المعني الهروب ولكنه لم ينجح، واتضح بان التوجه بالمبلغ المالي إلى تونس ما هو إلا مجرد محطة ليتم نقله - حسب مصادر - إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة، كما تبيّن بأن الشاب الموقوف امتهن التهريب لعدة سنوات وتنقل إلى مدينة العلمة بولاية سطيف، من أجل تحويل العملة التونسية والوطنية إلى أورو من أجل تهريبها، قبل أن يسقط في الفخ.