على إثر كمين ناجح لعناصر الفرقة المتنقلة لجمارك تبسة، تم صباح أمس الأول إحباط أكبر عملية تهريب للأورو من الأراضي الجزائرية نحو الخارج. * مصدر الشروق اليومي المسؤول كشف أن إحباط تهريب أزيد عن ربع مليون أورو أي 278 ألف أورو والتي تصل قيمتها بالعملة الوطنية في السوق الموازية إلى أكثر من أربعة ملايير سنتيم .. جاءت بعد نصب كمين بالطريق الوطني رقم 82 بمنطقة قوراي ببلدية الكويف بولاية تبسة لسيارة سياحية مرقمة بترقيم إحدى ولايات الشرق الجزائري.. وكان على متنها ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة.. وهم على بعد 15 كلم تقريبا من المركز الحدودي رأس العيون.. إذ وبعد تفتيش دقيق للسيارة التي كانت محل انتظار عثر على المبلغ المالي ملفوفا داخل قماش بإحدى زوايا الصندوق الخلفي للسيارة التي تم تحويلها إلى المحشر البلدي.. فيما خضع السائق ومرافقيه إلى التحقيق لأجل إحالتهم على الجهات القضائية على مستوى محكمة تبسة المختصة إقليميا للنظر في هذه القضية التي تم تصنيفها كأكبر عملية تهريب للأورو إلى الخارج منذ بداية السنة عبر الحدود الشرقية بإقليم ولاية تبسة والتي تحوّلت مع مرور الأيام إلى منطقة عبور كبرى من الأراضي الجزائرية إلى الخارج، حيث أن الكثير من الدول الآسياوية أو الأوربية أو الخليجية بالخصوص فتحت أحضانها وخزائنها لاستقبال العملة الأجنبية بالطرق الشرعية أو غيرها، حيث أكدت مصادر الشروق اليومي أن المبلغ المحجوز كان في الاتجاء نحو إمارة دبي، وهي العمليات التي تم تجنيد لها شبكات وعصابات متخصصة تمتد من أقصى مناطق الغرب والجنوب الجزائري إلى الولاياتالشرقية، حيث غالبا ما تكون مناطق من أم البواقي مناطق استراحة وتجميع ثم يتم تغيير وسائل النقل لتكون الانطلاقة نحو تبسة وبالتحديد إلى المركزين الحدوديين ببوشبكة ورأس العيون وأحيانا مركز المريج.. إلا أن هذه العمليات المخالفة للقانون عادة ما يتم إحباطها من طرف الجهات المختصة في مكافحة ظاهرة تهريب مختلف أنواع العملات على غرار ما تم قبل أسبوعين، حيث أحبط رجال الدرك لسرية الطرقات بتبسة محاولة تهريب ما يعادل بالعملة الوطنية 30 مليون سنتيم، ثم عملية نهاية الأسبوع الماضي التي أحبطتها وحدات الدرك الوطني لكتيبة تبسة والمقدرة بنفس المبلغ تقريبا لتأتي عملية صباح أول أمس والتي تقدر قيمتها في السوق السوداء بأكثر من 4 ملايير سنتيم.. وكان الموسم الماضي قد شهد أكبر عمليات محاولة نقل العملة الصعبة إلى الخارج تورط فيها خمسة تجار من سطيفوأم البواقي وقسنطينة كان كل منهم ينقل مالا يقل عن مليون أورو في اتجاه دبي بالإمارات العربية المتحدة عبر تونس.