الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية: الدكتور عز الدين محمد خوجة كشف الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الدكتور عز الدين محمد خوجة على هامش الندوة العلمية حول الخدمات المالية وإدارة المخاطر في المصارف الإسلامية المنعقدة بجامعة فرحات عباس بسطيف أن البنوك والمصارف الإسلامية باتت محل استقطاب من طرف الكثير من الدول الأوربية بعد إفلاس المنظومة المصرفية الكلاسيكية التي غيّبت القيم الإنسانية في معاملاتها... وظهرت المصارف الإسلامية كبديل حقيقي لإنقاذ الواقع الاقتصادي العالمي، وهو ما يشفعه التهافت الكبير من جانب الدول التي تعتبر نفسها متقدمة على توفير عناصر جذب لرؤوس الأموال الإسلامية في الوقت الذي لا تزال الكثير من المنظومات المصرفية عبر الدول العربية وحتى الإسلامية بحاجة إلى إصدار تشريعيات جديدة أملتها المتغيرات الدولية في مجال المعاملات المصرفية بعد الأزمة المالية الأخيرة، فمن مجموع عدد الدول الإسلامية أصدرت 25 دولة إسلامية تشريعات مستمدة من روح الشريعة فيما لا تزال الدول العربية تراوح مكانها، وبالموازاة تعمل الدول المتقدمة بتوظيف كل أوراق الضغط عبر مختلف المستويات للاستفادة من أموال المؤسسات المالية الإسلامية، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الإفلاس التي طالت أزيد من 250 مؤسسة بنكية بالولايات المتحدةالأمريكية منها 50 مؤسسة منذ مطلع عام 2010 والتي تعود حسبه إلى تضرر الدائن والمدين في نفس الوقت، مما دفع إلى طرح النموذج الإسلامي كبديل لإنقاذ الواجهة المالية الأمريكية لافتقارها للقيم الإنسانية في معاملاتها، خاصة أن كل الديانات السماوية تحرم الفوائد الربوية والمقامرات التي أنهكت المعاملات المالية.