أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للمصارف المالية الإسلامية عز الدين خوجة أن تجربة المصارف الإسلامية تعتبر إضافة جديدة تقدمها الأمة الإسلامية إلى الحضارة الإنسانية ،متوقعا أن يرتفع حجم الصناعة المالية الإسلامية إلى تريليوني دولار بحلول العام 2013، مشيراً إلى وجود 390 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في شتى أنحاء العالم، تبلغ أصولها الإجمالية 700 مليار دولار. وعن محاولة تشويه مسيرة الاقتصاد الإسلامي والمصارف الإسلامية، باعتبارها مثل "التقليدية"، أكد خوجة في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية أنه "اتهام باطل وغير صحيح، ولا دليل عليه، وإن عبّر عن شيء فإنما يعبر عن جهل كبير بطبيعة عمل المصارف الإسلامية التي يعلم الجميع أنها مميزة في فلسفتها وآلياتها ومنتجاتها منذ إنشائها".وأوضح أنها "قامت على أسس شرعية تمنع الربا وأكل أموال الناس بالباطل، واستخدمت آليات على مستوى استقطاب الأموال، وآليات أخرى في توظيفها، ومرجعيتها الفقه الإسلامي بعيداً من صيغة الإقراض والاقتراض بفائدة، المعمول بها في النظام "التقليدي".وعن انخراط مؤسسات غير إسلامية في المجال المصرفي الإسلامي وتقديم منتجات مالية إسلامية، رأى خوجة أن مجرد الأخذ بالمنتجات المالية الإسلامية نقطة إيجابية"، مرحباً بأي جهة تريد تقديمها، ما دامت مطابقة لأحكام الشريعة مهما كان غرضها الربحي أو العقائدي، لأن ذلك يؤكد عالمية الإسلام".وعلى صعيد متصل كشفت دراسة أُعدّت في عام 2005 حول الصناعة المالية الإسلامية، أن عدد الموظفين في المؤسسات المالية الإسلامية كان 250 ألفاً ويبلغ الآن 280 ألفاً، كن الدراسة لاحظت أن ل 85% من الكوادر في المؤسسات المالية الإسلامية خلفيات مالية تقليدية،وهذا ما يؤكد أن المصارف الإسلامية تواجه مشكلة في الكوادر. وعلى صعيد متصل تستضيف العاصمة دمشق الاثنين المؤتمر الثالث للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية تحت شعار (الصيرفة الإسلامية الواقع والطموح)، بمشاركة واسعة من مؤسسات مالية وبنوك خليجية، حيث يشارك في فعالياته التي تستمر على مدى يومين عدد من رؤساء مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين لبنوك ومؤسسات مالية تعمل وفق الشريعة الإسلامية إضافة إلى ممثلين عن البنوك التجارية التقليدية والمؤسسات الاستثمارية ورجال أعمال ومستثمرين ومختصين في قطاع المال والاقتصاد.