ارتفعت الأصوات المطالبة باستقالة الحكومة المغربية على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي افني جنوب المغرب منذ أيام. وكانت صدامات عنيفة قد وقعت بين قوات الأمن وشبان عاطلين عن العمل خلفت قتلى وجرحى، بحسب مصادر مستقلة.. * وجاءت الدعوة باستقالة حكومة عباس الفاسي على لسان لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريحات لقناة الجزيرة يوم الخميس. وقال الداودي أن الغرض من لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب حول الأحداث التي شهدتها سيدي افني هو محاسبة المسؤولين. * وكانت الصحف المعارضة قد انتقدت ما أسمته "وحشية" قوات الأمن المغربي في تعاملها مع تلك الأحداث، حيث كشفت عن انتهاكات وممارسات تعذيب وقع ضحيتها مواطنون أبرياء.. * وبدورهم اشتكى الصحفيون من التعدي عليهم خلال الأحداث الأخيرة. وفي هذا الصدد نشر صحفيان ومصور من صحيفة "المساء" اليومية المستقلة مؤخرا ما تعرضا له أثناء تغطيتهما مظاهرة سيدي افني، وقالا إن رجال الأمن احتجزاهما لفترة وضرباهما وسحبا منهما آلة التصوير وأسمعاهما وابلا من الشتائم وكلمات تخدش الحياء.. * وقد نددت نقابة الصحفيين المغاربة بما اعتبرته تصاعد "حملة السلطات" ضد الصحفيين وقالت أنها ستقوم بحملة مضادة لحماية أعضائها. وقال يونس مجاهد الكاتب العام لنقابة الصحفيين المغاربة في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز أن هناك حملة تستهدف الصحفيين. وذكر بلاغ للنقابة يوم الخميس خمسة اعتداءات على صحفيين في أنحاء مختلفة من المغرب في الأيام القليلة الماضية.. وأعربت النقابة مؤخرا في تقريرها السنوي عن وضعية الصحافة في المغرب عن "قلقها الشديد بخصوص التوجه العام الذي ساد ممارسة هذه الحرية على مختلف الأصعدة... ومظاهر التراجع التي سجلتها في عدد من النوازل والأحداث والقضايا والتي أكدت أنه لا توجد ضمانات حقيقية في ممارسة حرية الصحافة والإعلام في المغرب بالرغم من وجود قوانين وخطاب رسمي يؤكد التزامه بحرية التعبير وحقوق الإنسان..". * وعلى صعيد حالة الاحتقان التي يشهدها هذا البلد المغاربي، أعلن ستة معتقلين اسلاميين متهمون ب "الإرهاب"، دخولهم بداية من 17 جوان في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة للمطالبة بالإفراج عنهم. وقال المسجونون منذ 29 فيفري الماضي في بيان أنهم "حرموا من كافة حقوقهم وخصوصا من حريتهم". وبين الموقعين على النص مصطفى المعتصم رئيس "حزب البديل الحضاري" الذي حلته السلطات المغربية في فيفري وعبد الحفيظ سريتي مراسل قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني. وأكد الموقعون أنهم قرروا الدخول في إضراب عن الطعام، بخلاف نصيحة محاميهم، خصوصا للاحتجاج على "مجزرة قضائية" كانوا ضحاياها، بحسب تعبيرهم. *