أجبر جهاز الإنذار، الذي أطلق في حدود الخامسة، من فجر الأربعاء، من داخل مركز بريد الجزائر، بمدينة زوي، غرب ولاية خنشلة، لصوصا مجهولي الهوية والعدد، على الفرار، نحو وجهة مجهولة، وإحباط محاولة السطو على الخزينة الحديدية، الخاصة بقابض البريد، بعد التدخل السريع، لمصالح المناوبة بأمن دائرة زوي. وذلك بعد أن نجح اللصوص، في التسلل إلى مقر البريد، عن طريق خندق تم حفره طيلة الليل بوسائل حديدية، انطلاقا من الجدار الخارجي، للمقر خلف الشارع الرئيسي، المحاذي لمقر المجلس الشعبي البلدي، إلى داخل المركز بطول قارب الثلاثة أمتار، قبل أن ينطلق جهاز الإنذار بمجرد لمس الخزانة الفولاذية، التي كان بها مبلغ مالي معتبر، تزامنا مع صبّ مرتبات الأسرة الثورية والتربوية، وقد فتحت مصالح الشرطة، فور حصول الواقعة تحقيقا معمقا، حول الحادثة التي هزّت المدينة، خصوصا وأن طريقة تنفيذها، لم تختلف عن طرق السطو المسلح في الأفلام الأمريكية، لعصابات دولية محترفة. مصدر للشروق، قال بأن عملية الحفر استعملت فيها آلات متطورة مما يفسر سرعة التنفيذ وبلوغ الخزنة في وقت قصير جدا، قبل أن تتلقى مصالح الأمن الوطني، إشارة إنذار، من داخل مركز البريد، بزوي، مما استدعى تدخلها في الحين، بكل قوتها وهي اللحظة، التي أجبرت اللصوص، الذين قد تسللوا إلى داخل المركز البريدي، من استعمال نفس الخندق للهروب، وباشرت منذ صباح الأربعاء المصالح البلدية ردم ما تم حفره وسط تواجد المئات من المواطنين والفضوليين، في الوقت الذي استعانت فيه مصالح الأمن بالخبرة العلمية ورفع البصمات لأجل تحديد المجرمين الذين يحتمل أن يكونوا من نفس المنطقة.