تعرض ليلة الخميس، مكتب بريد الجزائر بمدينة القالة بولاية الطارف، إلى عملية سطو محكمة من قبل مجهولين تحت جنح الظلام ، لم يستول خلالها اللصوص على أي أغراض عدا سرقة طردين للزبائن، في حين باءت محاولتهم بالفشل في الإستيلاء على الأموال من الخزانة الفولاذية المحصنة، قبل أن يلوذ اللصوص بالفرار بعد تنفيذ جريمتهم نحو وجهة مجهولة. قابض البريد اكتشف في صبيحة اليوم الموالي مع فتح المكتب وقوع عملية السطو، التي جرت من دون أن يتفطن أي أحد لها، و هي العملية التي أثارت تعليقات بالشارع المحلي، بالرغم من تواجد منزل القابض فوق المكتب البريدي المذكور وقرب الأخير من محيط المحكمة ومصالح الجمارك والمجموعة الإقليمية لحراس السواحل و مصالح إتصالات الجزائر و المسجد. و طرحت العملية أسئلة حول مدى توفر الأمن و هل كان الحارس موجود بهذا المكتب البريدي ليلة وقوع الجريمة ، خصوصا وأن مكتب بريد الجزائر للقالة يعد من أهم مكاتب بريد الجزائر بالطارف، نظرا لمعاملاته المتعددة التي تغطي عدة بلديات بالجوار وحتى القاصدين نحو الشقيقة تونس. وقد تضاربت التصريحات بشأن الطريقة التي تمكن بواسطتها اللصوص من التسلل إلى مكتب البريد بكل سهولة من دون أن يكشف أحد أمرهم وهو ما يطرح عدة استفاهامات، فيما أشارت مصادر أن اللصوص تمكنوا من السطو على مكتب البريد بعد كسر إحدى النوافذ الحديدية ما سهل لهم مهمة الوصول إلى داخل المكتب والخروج منه بسرعة. و قد سارعت مصالح الأمن بعد إخطارها بالحادثة لعين المكان مصحوبة بالشرطة العلمية، لتقصي أثار اللصوص في إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات ، من جهتها أوفدت المديرية الولائية لبريد الجزائر لجنة تحقيق إلى مكتب بريد القالة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات. وأفادت مصادر أخرى أن التحريات الأولية كشفت تسلل اللصوص عبر بوابة الموظفين من الجهة السفلى التي تبقى معزولة وهو ما سهل للصوص السطو على مكتب البريد و الفرار دون أن يتفطن لهم أحد.