عاشت، أمس، مدينة أولاد يعيش التابعة لولاية البليدة يوم رعب وخوف انتاب سكان المدينة، بعد العثور على علبة كرتون موصولة بها أسلاك معدنية، اعتقد الجميع أنها قنبلة زرعت بالقرب من أحد المحلات بحي 140 مسكن الذي لا يبعد عن سوق الشهيد عباس العربي المعروف بسوق الجواجلة سوى بأمتار قليلة. حيث أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى بعد نداءات استغاثة من طرف مواطنين عن وجود قنبلة بالقرب من أحد المجمعات السكنية وسط المدينة. من جهتها مصالح أمن حي 1024 كانت السباقة في التنقل إلى مكان وجود القنبلة المزيفة، حيث طوقت مكان وجودها وأبعد سكان الحي عن مكان الحادثة خوفا من انفجارها ليتوالى قدوم القوات الأمنية من أمن دائرة أولاد يعيش وفرقة البحث والتحري ومصالح الدرك الوطني التابعة للمنطقة وكذا جهات أمنية أخرى مختصة. وبعد نحو ساعة من الترقب والخوف، قامت الجهات المختصة بتفكيك القنابل بالتعامل مع العلبة المشبوهة، وفتحها حيث تبين أنها ليست قنبلة حقيقية وإنما هي عبارة عن بطارية سيارات ومحول كهربائي وأسلاك معدنية موصولة بها، حيث ما يزال الخوف الذي يتملك سكان المنطقة من وجود قنبلة حقيقية يهدد أرواح المواطنين، الذين استعادوا ذكريات أيام العشرية السوداء حيث زرعت عشرات القنابل بالمدينة. كانت أعنفها تلك التي انفجرت داخل عمارة بحي 1024 الذي لا يبعد عن مكان القنبلة المزيفة سوى بأمتار قليلة. من جهتها، مصالح الأمن الحضري لحي 1024 ومصالح الدرك الوطني بأولاد يعيش، فتحوا تحقيقا معمقا لمعرفة إن كان هذا الفعل مقصودا لإثارة الخوف بين المواطنين أم أنه فعل غير مقصود. خاصة أن ذات المصالح قد أوقفت قبل أيام شابا قام بحرق العلم الوطني وكتابة عبارات عنف ضد الأجهزة الأمنية والدولة.