تمكن، ليلة أول أمس، مدير ثانوية محمد العيد آل خليفة الواقعة وسط مدينة بومرداس، من العثور على قنبلة «وهمية» مزروعة داخل علبة كرتون بمرحاض الثانوية. وحسب مصدر موثوق، فإن حارس الثانوية تفاجأ ليلة أول أمس، في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، بوجود علبة كرتون مشبوهة موضوعة داخل مرحاض ثانوية محمد العيد آل خليفة، ولدى فتحها عثر بداخلها على شيء مشبوه يشبه القنبلة الموصولة، وتحديداتشبه تلك التي تم العثور عليها الأربعاء الفارط بجامعة الحقوق ببودواو، ليقوم الحارس على الفور بإخطار مدير الثانوية القاطن بحي السكنات الوظيفية لذات الثانوية، الذي بدوره أخطر مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان. وأضافت مصادرنا أن القنبلة «الوهمية» التي تم العثور عليها هي عبارة عن علبة معدنية لمصبر «الهريسة» صغيرة مربوطة ب 10 قطع خشبية صغيرة، وملفوفة بشريط لاصق أسود، إلى جانب وصلها بخيوط كهربائية موصولة بمنبه صغير، تم لفها داخل كيس بلاستيكي أسود اللون ثم وضعها داخل علبة كرتون، إلا أن ذات القنبلة غير مزودة بالمواد الكيمياوية التي قد تؤدي إلى تفجيرها، مما يؤكد أن عملية زرعها تهدف أساسا إلى إثارة نوع من البلبلة والفوضى في الوسط التربوي والتعليمي. وحسب مصدر من موثوق ل "النهار" ، فإن الأمر مدبر ومنظم من طرف أشخاص يحتمل أنهم قاموا بالتنسيق فيما بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب وأغراض لا تزال مجهولة، خاصة وأن القنبلة التي تم العثور عليها بجامعة العلوم القانونية والإدارية ببودواو الأربعاء الفارط، تشبه إلى حد ما ذات القنبلة بالثانوية، أين تجري تحقيقات معمقة ومكثفة للوصول إلى هويات الفاعلين .