دخلت المصالح الأمنية بولاية عنابة، مساء أمس، في حالة استنفار قصوى في حدود الساعة الثالثة، إثر بلاغ بوجود قنبلة بمحاذاة المدرسة الابتدائية ''عباس موسى'' بمنطقة ''شندمارس'' وسط المدينة، الأمر الذي استدعى تدخل فرقة ''الخراق'' المختصة في تفكيك الألغام والقنابل، التابعة للوحدة السابعة للأمن الجمهوري بالولاية• وفور وصولها، طوقت مصالح الأمن مكان تواجد القنبلة المبلغ عنها، وإبعاد المواطنين والسيارات المركونة بجانب المدرسة، لتباشر بعدها عملية التفتيش التي أسفرت عن اكتشاف مجسم قنبلة مصغرة تقليدية الصنع داخل كيس بلاستيكي بحاوية نفايات، متكونة من منبه موصول بأسلاك كهربائية ومواد متفجرة قليلة الفعالية، تم تفجيرها من قبل ذات الفرقة دون حدوث أضرار، لتباشر بعدها المصالح الأمنية التحقيقات المعمقة لكشف ملابسات الحادث، الذي أحدث حالة من الهلع والفزع في أوساط المارة والسكان والتوصل إلى تحديد هوية الجهة الفاعلة ودوافع قيامها بهذه العملية والأشخاص المستهدفين بها• تجدر الإشارة إلى أن مكان الحادثة لا يبعد إلا ببضعة أمتار عن القطاع العسكري، الأمر الذي يبين مدى الدقة في تحديد المكان إضافة إلى اختيار التاريخ بالتزامن مع بدء تحضير مكاتب الانتخابات الذي دفع بمتتبعيين للشأن الأمني بالولاية إلى اعتبار العملية محاولة لحبس نبض المصالح الأمنية و كذا بعث القلق و الخوف في أوساط المواطنين لإبعادهم عن صناديق الاقتراع.