عزل انهيار الجسر الوحيد الرابط بين مركز بلدية طارق بن زياد الحدودية مع ولاية تيسمسيلت في عين الدفلى، سكان مناطق كل من "بوراجع" و"تيغزرت"، حيث لا يزال العشرات من المواطنين معزولين عن العالم الخارجي بفعل التهاطلات المطرية التي أثرت فعلا على الجسر وجرفته على مستوى وادي "بوراجع"، الأمر الذي حرم أكثر من 40 عائلة من العبور وتعطلت مصالحها وتقيدت في تحركاتها ما عرضها لفقدانها للتموين بالمواد الاستهلاكية اليومة. وتعلق تلك العائلات الأمل على ما تقوم به مؤسسة "باتيمطال" العمومية التي لجأت إليها السلطات المحلية لمساعدتها على إنجاز ممر أرضي بواسطة القوالب الحديدية كحل استعجالي، بعد أن فشلت العملية نتيجة تآكل الأرضية نتيجة غزارة مياه الوادي. كما تعرض مجمع مائي صغير لانهيار جزئي ببلدية جمعة أولاد الشيخ لنفس السبب. إلى ذلك تمكن مسؤولو بلدية جليدة من إعادة إسكان عائلة احترق منزلها المكون من البناء الجاهز، الاثنين، فيما تبقى التخوفات قائمة لدى سكان المناطق المجاورة لسد "كاف الدير" ببلدية تاشتة أين انقطع الطريق الرابط بين منطقة "سوق الإثنين" و"بني ميلك" على مستوى منطقة "قهوة الخميس"، كما تعرض الطريق الرابط بين منطقة "الزاوية" وبلدية العبادية للغلقّ، حيث ارتفع منسوب مياه نهر الشلف التي حاصرت سكان منطقة "الشكاكنية" وتعرضت عشرات العائلات لتسرب مياه الأمطار بشكل أدخل السكان في حالة من الارتباك ومن ذلك سكان حي "أولاد سالم" ببلدية عريب وسكان حي "الزيتون" الذين تضررت بعض سكانتهم الطوبية، كونهم نازحين من منطقتي "مزاورو" ومرتفعات جبال الظهرة إبان الأزمة الأمنية. كما شهدت بلدية العطاف حوادث مماثلة على غرار حي "بلعباس" و"الكرابش" و"بوزار" وانهيار جدار وسط المدينة بشارع "محمد خميستي" أدى إلى إحداث خسائر ببعض المركبات التي كانت مركونة قريبا منه إضافة إلى تسربات أخرى لمياه الأمطار بكل من زدين القديمة وتدهور طريق "سيدي سبع" بمليانة. وبالمقابل غمرت ظهر أمس مياه الأمطار الطريق الوطني رقم 4 على مستوى المدخل الغربي لمدينة خميس مليانة الذي يعرف حركة مكثفة ويعد أهم طريق ولائي، بينما تسود تخوفات من تواصل انهيار جسور أخرى إذا ما تواصل تساقط كمية الأمطار التي بلغت 51 ملم.