أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده "منتبهة" لمحاولة نقل السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس وأنها "تبذل جهداً حتى لا يزداد الأمر تعقيداً خلال الفترة القادمة". وفي أول تعليق له على موقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المؤيد لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قال السيسي، الجمعة، إنه وفي ما يتعلق ب"محاولة نقل السفارة الأمريكية (إلى القدس) هناك كلام يمكن أن نقوله وكلام لا نستطيع أن نقوله". وأضاف في حوار مع مجموعة من الشباب أجراه في أسوان، مساء الجمعة، وبثه التلفزيون الرسمي المصري: "ينبغي أن تعلموا أننا منتبهون لهذا الموضوع منذ البداية لكن لا نريد أن يتعقد الأمر في ما يخص مسألة السلام في الشرق الأوسط". وتابع "من المهم جداً أن نتيح فرصة لإيجاد حل لهذه القضية (الفلسطينية) من دون أن نعقدها ونبذل جهداً حتى لا يزداد الأمر تعقيداً خلال الفترة القادمة". وتزايدت التحذيرات مؤخراً من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإمكانية أن يؤدي هذا إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط والقضاء على ما تبقى من إمكانية التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أعربت الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق بشأن اتخاذ هذه الخطوة. وتحادث ترامب الأحد الماضي هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعاه لزيارة واشنطن في فيفري. لكن البيت الأبيض استبعد إعلاناً وشيكاً لتطبيق وعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما كان تعهد به ترامب أثناء حملته الانتخابية. وأشاد السيسي، الذي كانت تربطه علاقات فاترة بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أكثر من مرة بترامب وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بين القاهرةوواشنطن بعد انتخابه. وفي بيان أصدره، الاثنين، عقب أول محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي الجديد بعد تولي هذا الأخير مهامه رسمياً، قال السيسي، إن مصر تتطلع إلى أن "تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب". وكان السيسي الذي انتقدته إدارة أوباما خصوصاً بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، قال في سبتمبر الماضي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن ترامب سيكون قائداً قوياً "من دون شك". والسيسي من أوائل قادة العالم الذين هنأوا ترامب بفوزه في الانتخابات مباشرة بعد إعلان النتائج.