قالت منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين، إن الحظر المؤقت الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السفر إلى الولاياتالمتحدة من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون تضر بالحرب المشتركة على التطرف. وذكرت المنظمة في بيان على موقعها: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي، يقضي بفرض حظر على دخول مواطني سبعة دول من أعضاء في المنظمة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمن فيهم حاملي التأشيرات والبطاقات الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي في البلاد". وأكد البيان، أن هذا القرار "سيزيد من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين، فضلاً عن إلحاقه ضرراً شديداً وبدون وجه حق، بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد". وشددت "التعاون الإسلامي" في بيانها على "أن هذه الأعمال الانتقائية والتمييزية والتي من شأنها أن تُصعد من أوار خطاب التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والإرهاب، تأتي في وقت عصيب حيث ما فتئت منظمة التعاون الإسلامي تعمل بجد بالتعاون مع جميع شركائها بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره". وختم البيان بدعوة واشنطن إلى "إعادة النظر في هذا القرار العام، ومواصلة التزامها الأخلاقي باتخاذ مواقف ريادية تبعث على الأمل في فترة عصيبة يموج فيها العالم بالاضطرابات". ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولاياتالمتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن. ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين. واعتبر ترامب أن هذه الخطوة "ستساعد" في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، ولفت أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.