حمل مسعودي حميدو الناشرين الخواص مسؤولية ضعف المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية وخاصة في الدول العربية، حيث قال مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية المشرفة على المشاركات الجزائرية الدولية في مجال الكتاب "إننا نترجى الناشرين للمشاركة في المعارض الخارجية لكنهم غير مهتمين مع العلم يقول مسعودي إن الناشرين لا يفعلون أكثر من استقدام سلعهم إلى مقر "ايناق" التي تتكفل بكل شيء، بداية من تعليب وتغليف الطرود إلى شحنها والإشراف على جمركتها وصولا إلى ترتيبها في أجنحة العرض نهاية بتسليم حقوق الناشرين عند العودة. وردا على الانتقادات التي وجهها البعض بشأن ضعف المشاركة الجزائرية في معرض القاهرة، قال مسعودي الأمر يتجاوزنا إذا كانت دور النشر غير مهتمة ولا تريد المشاركة في المعارض فنحن ليس لنا أن نجبرها على ذلك. وقلل المتحدث من المبررات التي يرفععا عادة الناشرون من أجل تبرير إحجامهم عن المشاركة وهي التكاليف، قائلا: إن الناشر لا يدفع حق هذه المشاركة غير ثمن البنزين أثناء نقل كتبه من المستودع إلى مقر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بدليل أن الناشرين لا يشاركون حتى في المعارض التي تكون في دول الجوار مثل معرض المغرب الذي ينظم في فيفري القادم فمن بين أكثر من 80 دار نشر موجودة في الساحة لم تؤكد غير 34 دار مشاركتها وهذا يقدم صورة واضحة عن ساحة النشر عندنا يقول مسعودي. وعليه يضيف المتحدث أنه على الكتاب والمؤلفين الذين يحتجون على غياب كتبهم في المعارض الخارجية أن يتوجه باللوم إلى ناشريهم الذين لا يهتمون بتوزيع تلك المؤلفات خارجيا. وفي سياق متصل قال مدير"ايناق" إذا كان البعض يعارض إشراف" مسعودي على مهمة تمثيل النشر الجزائري في الخارج فأنا مستعد أن أتنازل عنها لمن تختاره وزارة الثقافة بدون أي عقدة. من جهته، دعا ميهوبي الناشرين إلى الارتقاء إلى الاحترافية والمساهمة في توزيع الكتاب الجزائري في الخارج، كون هذا العمل يدخل في صميم الاستثمار الثقافي الذي على القطاع الخاص أن يتحمله، وأضاف الوزير على هامش تقديم حصيلة قطاعه بالمكتبة الوطنية أنه قدم ملاحظات في هذا الشأن لنقابات القطاع التي عليها أن تنخرط و تتفاعل مع المشاكل الحقيقية لقطاع النشر في بلادنا، فإذا كان الكتاب ينتج ولا يوزع ولا يصل إلى أبعد نقطة، فما فائدة ذلك وأضاف الوزير الناشرين ليس عليهم انتظار دعم الوزارة في كل شيء بما في ذلك تسفيرهم إلى المعارض الخارجية.