أعيد انتخاب مدير ”دار الحكمة” أحمد ماضي بأغلبية ”ساحقة”، مساء أمس، رئيسا للنقابة الوطنية لناشري الكتاب ”سنال” بعد موجة من الصراعات عرفها بيت الناشرين الجزائريين· وضمت تشكيلة المكتب التنفيذي الجديد كلا من صاحب دار ”ذاكرة الناس” محمد بودرمين، أمينا عاما، وأحمد السبع ”دار أسامة” نائبا أولا للرئيس، والسيدة مليكة بودالية ”اللون السابع” نائبا ثانيا، وذلك كأول مرة تحظى فيها امرأة بمنصب قيادي في تاريخ النقابة· وانتخب مدير ”منشورات مدني” محمد مدني، أمينا للمال، وبعضوية كل من محمد مولودي ”دار الوعي” ورابح محمودي ”دار قرطبة” ومحمد كلالشة ”جوهرة الفكر”، بالإضافة إلى محمد بغدادي ”منشورات بغدادي”· هذا وعرفت الجمعية الانتخابية ”غيابا” لجناح ”المعارضة التاريخية” الذي يقوده مدير ”دار الأمة” حسان بن نعمان وصاحب ”دار الفكر العربي” مهند الجهماني· ووفق المعلومات التي استقتها ”البلاد” من الرئيس الجديد نفسه، فإن هؤلاء ومعهم 12 ناشرا، رفضوا تجديد ملفاتهم وتقديم وثائقهم لإنجاز بطاقات العضوية التي تم استحداثها، حيث قالوا حرفيا، والكلام لماضي، ”لن نقدم ملفاتنا”· في السياق ذاته، بدا أحمد ماضي في حديث ل”البلاد” عقب انتخابه، متفائلا جدا ب”الحياة الجديدة” لنقابة الناشرين، بعد ”سلسلة من الصراعات والفوضى التي لم تخدم الكتاب ولا الناشرين ولا القارئ”، مضيفا ”دقت ساعة العمل الآن، ولن نسمح مجددا للبعض بالاستئثار بحصة الأسد في مشاريع الكتاب·· العدالة للجميع·· وينتظرنا عمل كثير وشاق في الوقت نفسه لإعادة الأمور إلى نصابها”· وقال محدثنا إن أولوياته تتمثل أساسا في تنظيم كافة المعارض الجهوية للقضاء على الفوضى التي تسير بها، واستحداث 5 معارض جهوية على الأقل، تكون فاعلة واحترافية، إلى جانب المعارض الوطني للكتاب، بما يخدم الكتاب والثقافة الجزائرية ككل، موضحا أنه سيتم استحداث لجان عمل في النقابة للقضاء على ذهنية ”العمل الفردي”· من ناحية أخرى، قال ماضي إن معرض الجزائر الدولي للكتاب يعد مكسبا للنقابة التي أعادت بعثه سنة 2000 بعد غياب عشرية كاملة من العنف والإرهاب، مؤكدا أن الناشرين يرفضون أي وصاية من أي جهة كانت، وإشراف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ”إيناق” على المشاركات الجزائرية في المعارض الخارجية، يعد أمرا غير مقبول ”إيناق لا تمثل الناشرين الجزائريين وليست عضوا في النقابة وأرفض أن تمثلنا وعليها أن تدخل كعضو كما كانت في السابق·· انتهى عهد الديكتاتورية”، وفق قوله· ودعا مدير ”دار الحكمة” كافة الناشرين ”المعارضين” إلى الانضمام للنقابة التي تبقى أبوابها مفتوحة للجميع دون استثناء، خصوصا أن لها مكتب شرعي انتخب بطريقة توافقية وشفافة، على حد تعبيره·