ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 2 فيفري، أن قوات الأمن أكملت الليلة الماضية إخلاء كافة المنازل في النقطة الاستيطانية العشوائية "عمونا" شرقي رام اللهبالضفة الغربية. وقالت المصادر ذاتها إنه تم إجلاء نحو 40 عائلة عن بيوتها وإبعاد 400 شاب وفتى بعد تجمهرهم في المكان، ولا يزال العشرات من الشبان يتحصنون في كنيس حيث تحاول الشرطة إقناعهم بالمغادرة طوعا. وقد أصيب 15 شرطيا بجروح طفيفة جراء تعرضهم للرشق بالحجارة والمواد الحارقة خلال عملية إخلاء النقطة الاستيطانية. ويأتي إخلاء البؤرة الاستيطانية "عمونا"، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، الأربعاء، إخلاء المستوطنة ونقل سكانها إلى أرض محاذية، والتي تعتبر هي الأخرى أرضا خاصة لمواطنين فلسطينيين. كما جاء قرار المحكمة، حسب موقع "عرب 48"، استجابة للاعتراض الذي قدمته منظمة "ييش دين" (يوجد قانون)، صباح الأحد الماضي، إلى ما يسمى ب"مجلس التنظيم الأعلى في الإدارة المدنية"، ضد خطة بناء هذه المستوطنة. من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن عملية الإخلاء يجب أن تؤدي إلى تسليم كامل الأرض التي أقيمت عليها إلى أصحابها الشرعيين. ووصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عملية إخلاء "عمونا" بال"خداع"، قائلا إن إسرائيل تنقل بيوت المستوطنين من أراض فلسطينية إلى أراض فلسطينية أخرى. وأضاف البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الإخلاء للتغطية على قراره بإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كشفت الأربعاء عن خطط لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية، وهو ثالث إعلان من نوعه في أقل من أسبوعين، منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة. ورغم إدانة المجتمع الدولي للاستيطان واعتباره عقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعائقا أمام حل الدولتين، إلا أن إسرائيل سرعت من وتيرة الاستيطان في الأيام الأخيرة. وقد أعلنت قبل أيام الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية.