اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" امس مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة بالضفة الغربية تماديا في سياسة الاستيطان وسرقة الأراضي الفلسطينية ، معتبرة أن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا في القدسالمحتلة بإبعاد مهاجري جنوب السودان كخطوة أولى لإبعاد المهاجرين الأفارقة الآخرين "تأكيد" على العنصرية المستشرية في المجتمع الإسرائيلي المضطرب. وأعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية نيتها طرح عطاءات لبناء 551 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية بواقع 117 في" ارييل" و92 في "معاليه ادوميم" و144 في "ادم" و114 في "عفرات" و82 في "كريات اربع"، كما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ببناء مئات من الوحدات الاستيطانية في مختلف مستوطنات الضفة الغربية كنوع من التعويض عن الإخلاء المرتقب لخمسة مبان في مستوطنة "بيت أيل " العشوائية المقامة على أراضي مدينة رام الله تنفيذا لقرار صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية. ويقيم أكثر من 340 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة ونحو 200 ألف آخرين في القدسالشرقيةالمحتلة. من جانبه أكد منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة "مخالف للقانون الدولي"،وتاسف الاتحاد الأوروبي لما تعهد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكدا أن المستوطنات "غير مشروعة" من وجهة نظر القانون الدولي و"تضر بجهود السلام"، كما أدانت كل من بريطانيا و تركيا و ايطاليا و النرويج قرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية باعتبارها "غير شرعية" و"انتهاكا" للقانون الدولي فيما دعت روسيا إسرائيل إلى "وقف النشاط الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية" المحتلة. هذا و وصفت حركة فتح الفلسطينية تنظيم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة ما يسمى بعيد الأنوار في باحات المسجد الأقصى وداخل أسوار القدس بأنه "جريمة تهويدية وتزوير للحقائق ومساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وانتهاك خطير لقدسية المكان وضرب لكل المؤسسات الدولية ومواثيقها". وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان له اليوم السبت ان حكومة بنيامين نتانياهو تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولم تدع مجالا للحديث عن السلام والاستقرار في المنطقة ولديها برنامج وحيد يرتكز على الاستيطان والتهويد وطمس الهوية السياسية والثقافية والدينية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشريف. ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس إلى الحيطة والحذر من المحاولات الإسرائيلية الخطيرة الرامية إلى تكريس ثقافة دينية يهودية في القدسالشرقية مؤكدا أن القدس كانت وستبقى العاصمةألأبدية للفلسطينيين ولدولتهم وأن كل تلك المحاولات ستنتهي بالفشل "أمام الحقيقة التاريخية وصمود أهلنا وشعبنا المرابط في القدس والأراضي الفلسطينية".