قال عبد العزيز بلخادم إن "حضور الأمناء العامين السابقين لحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاح أشغال المؤتمر التاسع ميّز هذا المؤتمر"، وخص بلخادم بالذكر الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، ومحمد الصالح يحياوي، وبوعلام بن حمودة... في حين تجاهل الأمين العام الأسبق للحزب عبد الحميد مهري الذي غاب عن المؤتمر التاسع رغم الدعوة التي وجهت له، وتعامل مع الأمر وكأن "حضور مهري كعدمه"، وقال بلخادم في هذا الصدد إن "حضور الأمناء العامين السابقين يعتبر رسالة قوية أبى هؤلاء إلا أن يؤكدوا على مضمونها بحضورهم الملفت"، وهي كما قال "رسالة الاستمرارية والتواصل بين الأجيال واعتبار الجميع لا يزال يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه حزب جبهة التحرير الوطني". ورغم ذلك لم يفوّت بلخادم الفرصة خلال افتتاح أشغال الدولة العادية الأولى للحزب بسيدي فرج للرد ضمنيا على الرسالة التي وجهها إليه عبد الحميد مهري غداة جلسة افتتاح المؤتمر التاسع يدعوه فيها إلى ضرورة فتح نقاش داخلي حول دور الحزب في النشاط السياسي قائلا إن المؤتمر التاسع صادق على كل النصوص التي أعدت على مدى شهور من النقاش والحوار والإثراء..."لقد استمعنا في الجامعة الصيفية 2009 إلى آراء وأفكار ومقترحات شباب الحزب بل وحتى الآراء غير المقبولة كانت محل اهتمامنا". وقال أيضا إن المؤتمر التاسع حمّل الحزب "مسؤولية" ترجمة كل النصوص المنبثقة عنه على أرض الواقع "بروح وطنية عالية وبتوحد في الفكر والعمل وبإصرار على إنهاء كل السلوكيات التي تعرقل العمل الحزبي وتكرس الرؤية الشخصية التي - كما قال - لم يعد لها مكان في مستقبل العمل الحزبي"، مضيفا أن الحزب سيضع تحت تصرف الإطارات والمتعاملين الاقتصاديين قاعاته لتضم "مواعيد أسبوعية تناقش فيها كل المواضيع الوطنية التي تستحق النقاش". وأوضح بلخادم في نفس السياق أن الهدف الأساسي للحزب اليوم هو "تسجيل نقلة نوعية في العمل الحزبي وتغيير جذري في الممارسة والتسيير ومسايرة الزمن في تطوراته والواقع في متغيراته والعصر في تعقيداته التكنولوجية". وقال بلخادم إن مسؤوليات المكتب السياسي "مرتبطة بشكل مباشر بما يعتزم الحزب القيام به وفي إحداث فضاءات تغطي بشكل منتظم كل الرهانات المستقبلية للحزب وتجعل من المكتب السياسي نواة عمل تتكامل في إطارها الجهود وتتوحد المواقف بما يترجم على أرض الواقع".