افتتحت الخميس بقصر "رياس البحر" بالجزائر العاصمة الأيام الثقافية "الصحراء تلهم" التي تحتفي بتراث الجنوب الكبير ببرمجة العديد من المعارض والفعاليات الثقافية. وتضم هذه التظاهرة العديد من المعارض في الصورة الفوتوغرافية والفن التشكيلي والحلي والزرابي والطرز وكذا الصناعات التقليدية وهذا بمشاركة وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية. وتبرز من بين معارض التظاهرة "الهندسة المعمارية الصحراوية" للمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين الذي يقدم عبر صور جوية أنماط مختلفة من القصور الصحراوية سواء المبنية بالحجارة كقصر "قنادسة" بولاية بشار أو بالتراب كقصر "تماسين" بولاية ورقلة. وبإمكان زوار التظاهرة التمتع أيضا بمعرض الصور"نظرة حول الحظيرة الثقافية للأهقار" للحظيرة الثقافية للأهقار الذي يجسد تضاريس وحيوانات وعمران منطقة الأهقار في حين يشارك المصور الفوتوغرافي فؤاد بسطنجي بالعديد من أعماله في معرض "الضوء، اللون الحركة الحياة: الصحراء" الذي يصور بيئة وتراث منطقة الصحراء وحياتها الإجتماعية والثقافية. وأما الحرفي من غرداية بوال بلحاج بن براهيم فيقيم معرضا لزرابي وادي ميزاب من تنظيم وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية في حين تقدم الحرفية الفرنسية طونيا ماريك معرضا للحلي بعنوان "الحلي الصحراوية" يضم إبداعاتها في الحلي والمجوهرات المتأثرة بمختلف ثقافات الصحراء الكبرى. تستمر فعاليات الأيام الثقافية "الصحراء تلهم" التي أشرف على تدشينها وزير الثقافة عزالدين ميهوبي إلى غاية 10 فيفري الجاري بتنظيم العديد من النشاطات الثقافية حول التراث الصحراوي كالحفلات الموسيقية والشعر وعروض الأفلام الوثائقية وكذا المحاضرات.