شهدت منطقة القرية التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بعنابة، ليلة الأحد،حالة من الفوضى وأعمال شغب، إثر اندلاع شجار حاد ما بين مجموعة من المنحرفين والمسبوقين قضائيا، كانوا تحت تأثير الحبوب المهلوسة، استعملت فيه مختلف الأسلحة البيضاء، من سيوف الساموراي، والقضبان الحديدية، أسفرت عن جرح 10 أشخاص، تم تحويلهم نحو مستشفى الحجار، أما الذين كانوا في حالة خطيرة فتم تحويلهم نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي، كما تمكن عناصر مصالح الأمن الخارجي لسيدي عمار من توقيف 12 شابا. وحسب مصادر "الشروق"، فإن شرارة هذا الشجار اندلعت بين شابين، أحدهما ينحدر من منطقة القرية بسيدي عمار وذلك بالقرب من موقف الحافلات، حيث فض النزاع بعض المواطنين الحاضرين بعين المكان، وبما أن الشابين لم يشفيا غليلهما، حاول كل طرف أخذ الثأر من الآخر، حيث استنجد كل عنصر ببعض رفاقه المنحرفين والمتعودين على خوض حروب العصابات باستعمال الأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية وحتى الهراوات، ما تسبب في توسع رقعة المعركة وأسفر عن سقوط جرحى. وحسب شهود عيان من مكان الحادثة فقد عاش أهالي الشباب المشاركين في الشجارن أوقاتا عصيبة حيث تعالى الصراخ والعويل وطلبوا من المصالح الأمنية تكثيف الدرويات بتلك المنطقة التي تشهد بين الفينة والأخرى حروب عصابات لا تنتهي.