سيتم التوقيع على أربعة مشاريع شراكة بين شركات خاصة من الجزائر والسعودية في مجالات الطب والسياحة والتصدير، الخميس، بعد الإتفاق على تجسيدها خلال انعقاد مجلس الأعمال الجزائري-السعودي العاشر، الثلاثاء، بالجزائر. التوقيع على المشاريع سيكون على هامش اللجنة المشتركة الجزائرية-السعودية ال12، ويتعلق المشروع الأول بإنشاء شركة مختلطة في الجزائر بين شركة أيريس المتخصصة في الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية وشركة المرجان السعودية، وهذا في مجال خدمات الصيانة والمتابعة التقنية للفنادق والإقامات الفندقية والسياحية. أما المشروع الثاني فيتعلق بإنشاء مؤسسة في الجزائر لتصدير الخضر والفواكه بالشراكة بين شركة مشروبات نافع والشركة السعودية أغات. وفي قطاع الصحة سيتم توقيع مذكرتي تفاهم بين مركز التشخيص الطبي وشركة القصبي السعودية تتضمن الأولى شراكة في مجال الأجهزة الطبية والثانية تسيير المؤسسات الاستشفائية بواسطة الحلول المعلوماتية. وأكد وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد يضم أكثر من 430 من رجال الأعمال، رغبة المملكة العربية السعودية عن رغبتها في استكشاف فرص الاستثمار في الجزائر في مجالات عدة. وأكد ماجد بن عبد الله، أن مناخ الأعمال بالجزائر من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات، داعيا المتعاملين السعوديين إلى استغلال فرص الشراكة المتاحة مع نظرائهم الجزائريين لاسيما في القطاعات الاستراتيجية. وقال إن هناك فرصا كبيرة للتعاون الثنائي من جانبنا لمسنا نموذج جديد وبيئة أعمال محفزة سنعمل على استغلالها بما يخدم الشراكة الثنائية". وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي، مساء الثلاثاء لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي للمشاركة، الخميس في أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية- السعودية ال12، إن مناخ الأعمال بالجزائر من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات، داعيا المتعاملين السعوديين إلى استغلال فرص الشراكة المتاحة مع نظرائهم الجزائريين لاسيما في القطاعات الاستراتيجية. وقال الوزير السعودي "هناك فرص كبيرة للتعاون الثنائي من جانبنا لمسنا نموذج جديد وبيئة أعمال محفزة سنعمل على استغلالها بما يخدم الشراكة الثنائية". كما أكد القصبي وجود عدة مجالات اقتصادية واعدة تستقطب اهتمام متعاملي البلدين وهي الصناعات البتروكيميائية والزراعة والصناعات الدوائية والنقل البحري والسياحة، معربا عن أمله في أن تكلل المحادثات بشأنها بالإعلان عن مشاريع مشتركة تصب في مصلحة البلدين. وكان السفير الجزائري لدى السعودية أحمد عبد الصدوق، قد أكد قبل أيام، خلال لقاء الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري، أن الجزائر تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية في مختلف المجالات، خصوصا الزراعية، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين السعوديين الراغبين بالاستثمار في الجزائر. وأشار إلى أن الجزائر ستنظم على هامش انعقاد اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة لقاء اقتصاديا لقطاعي الأعمال السعودي والجزائري خلال منتصف شهر فيفري الجاري، لتطوير العلاقات التجارية، واستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين. من جانبه، لفت المشاري إلى دور مجلس الأعمال السعودي - الجزائري وأهميته خلال الفترة القادمة لتحقيق الرغبة المشتركة للبلدين بزيادة حجم المبادلات التجارية، بما يعكس تميز هذه العلاقة من الناحية الاقتصادية والتجارية. وكشف نائب رئيس مجلس الأعمال المشترك الجزائري السعودي، مراد الواضح، في نوفمبر 2016، في تصريح ل"الشروق"، عن تقديم رئيس غرفة التجارة والصناعة بالرياض، وعودا باستثمار مبلغ ضخم يعادل 10 مليار دولار في الجزائر بداية من سنة 2017. وأوضح نائب رئيس المجلس، أن السعوديين طالبوا رجال الأعمال الجزائريين بالقدوم للاستثمار هناك، واعدين إياهم بامتيازات خيالية وتسهيلات كبرى، على غرار تمكينهم من الدخول برأسمال يعادل نسبته ال100 بالمائة، أي دون أي شريك سعودي أو أجنبي، مذكرا بأن التبادلات التجارية لا تزال ضعيفة بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الجزائري، الذي لم يصدر للسعودية السنة الماضية أزيد من 3 مليون دولار مقابل 320 مليون دولار من السلع والخدمات السعودية التي دخلت السوق الجزائرية .