نظم عشرات الفلسطينيين، الخميس، وقفة أمام المركز الثقافي البريطاني في مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، للتنديد بدعوة بريطانيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمشاركة في احتفال سينظم بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها فصائل فلسطينية، لافتات تطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولته، وأخرى تؤكد على حق عودة اللاجئين. بدوره قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحزب المبادرة الفلسطينية (فصيل في منظمة التحرير)، للأناضول على هامش الوقفة: "نحن هنا اليوم احتجاجاً على وعد بلفور، ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني". وأضاف: "نطالب بريطانيا بإلغاء دعوة نتنياهو للمشاركة باحتفال مائة عام على وعد بلفور". وقال إن جزءاً كبيراً من الشعب البريطاني، يعارض الحفل ودعوة نتنياهو للمشاركة فيه. وكان نتنياهو قد قال في 6 فيفري الجاري، إنه تلقى دعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لحضور الاحتفال المئوي لوعد بلفور، في لندن. ويتوقع أن ينظم الاحتفال في شهر نوفمبر القادم. ووعد بلفور هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".