قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، الخميس، إن المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام إلكترونية أجنبية وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن "تدهور" صحة صحفية قناة "الشروق نيوز"، سميرة مواقي بناني، التي أصيبت في العراق، هي معلومات "تهويلية وعارية من الصحة". طمأن الناطق باسم الخارجية الجزائرية عائلة وأقارب الصحفية سميرة مواقي، وجميع الذين عبروا عن تعاطفهم وتضامنهم معها، منذ إصابتها برصاصة قناة من "داعش" في العراق، الأسبوع الفارط، وذكر أن الفريق الطبي العراقي المختص، المتكفل بمتابعة حالة الصحفية الجزائرية "متفائل بخصوص التطور الإيجابي لحالتها الصحية". وأكد بن علي شريف أن وزارة الشؤون الخارجية "على اتصال دائم بسفير الجزائر في بغداد، الذي قام أمس واليوم (الأربعاء والخميس) بزيارة مواطنتنا بالمستشفى". وأصيبت صحفية "الشروق نيوز" سميرة مواقي، برصاصة أسفل الرأس، في 13 فيفري الجاري، بعدما أطلق عليها النار قناص "داعشي"، أثناء تغطيتها لمعركة الموصل العراقية. وقد خصصت طائرة لنقل الصحفية من منطقة تلعفر إلى بغداد، حيث خضعت لمتابعة طبية على يد ستة أخصائييت، كما اطمأنت وزيرة الصحة والبيئة العراقية الدكتورة عديلة حمود حسين، بصفة شخصية، على الصحفية المصابة وَزَارتها في المستشفى وتحدّثت إليها. وقالت الوزيرة عديلة حمود في تصريحات للصحافة العراقية "زيارتنا اليوم للاطمئنان على الصحفية الجزائرية سميرة مواقي، التي جُرحت أثناء تغطيتها لعمليات الحشد الشعبي قرب الموصل، وهي تعالج في أهم مركز طبي في العراق وهو مستشفى الجراحات التخصصية، ومنذ وصولها تم تشكيل فريق طبي متكامل من ستة اختصاصيين"، وأضافت الوزيرة أن الأطباء متفائلون بخصوص تطور حالتها نحو الأحسن. وذكرت أيضا أن الأطباء تدخلوا في اللحظة التي أصيبت فيها سميرة برصاصة القناص، حيث نُقلت إلى مستشفى ميداني موجود على الجبهة. وظهرت سميرة وهي تتبادل الحديث مع الوزيرة ومع الأطباء. ويُشرف على سميرة ستة اختصاصيين منها الجراحة العصبية والعيون والجراحة التجميلية والجمجمة. كما أرسل مجمّع "الشروق" وفدا عنه للاطمئنان على الصحفية المصابة، وكان بصحبة الوفد، القائم بأعمال السفارة الجزائرية في العراق.