تفاجأ الأمناء العامون ورؤساء عمادات الأطباء العرب عبر مختلف الدول العربية ببرقية مستعجلة من أمين عمادات الأطباء العرب السابق المصري عبد المنعم أبو الفتوح، يدعوهم من خلالها للحضور إلى الجزائر لعقد اجتماع أمانة الأطباء العرب على هامش المؤتمر الدولي الطبي الجزائري الأردني المشترك والمقرر انعقاده بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة في الفترة الممتدة بين 1 و3 جوان القادم... والذي يشرف على تنظيمه الإتحاد الطبي الجزائري برئاسة وزير التضامن جمال ولد عباس. وهذا على الرغم من أن المصري عبد المنعم أبوالفتوح لم يعد أمينا عاما لاتحاد الأطباء العرب، بعد أشغال الجمعية العامة الطارئة المنعقدة بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة أواخر شهر فيفري الماضي، أين تم سحب الثقة من المصري عبد المنعم أبو الفتوح على خلفية انتمائه لقيادة منظمة الإخوان المسلمين ومتابعته من طرف العديد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية والنقابات الطبية بدول الخليج حول قضية الإختفاء الغامض للتجهيزات الطبية وسيارات الإسعاف التي تبرعوا بها في معبر رفح خلال الغزو الإسرائيلي الأخير لقطاع غزٌة، وكذا ملاحقته من طرف الأمن المصري لتورطه في قضايا تبييض الأموال لفائدة الجماعات الإسلامية المتطرفة عبر دول العالم، وكذا بعد انتهاء عهدته القانونية، حيث تم انتخاب وبإجماع ممثلي كل الدول العربية البروفيسور الأكاديمي اللبناني نقيب أطباء بيروت جورج أفتيموس أمينا عاما جديدا لاتحاد الأطباء العرب. وقد أبدى مسؤولو مكتب الإعلام بالأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب ببيروت أمس في اتصالهم بالشروق اليومي استغرابهم من دعوة الإتحاد الطبي الجزائري الذي يترأسه وزير التضامن جمال ولد عباس للمصري عبد المنعم أبو الفتوح والذي لم يعد يمثل رسميا أمانة إتحاد الأطباء العرب، مؤكدين في ذات السياق أن الأمانة العامة ستعقد اجتماعها الأول بمقرها الجديد ببيروت يومي 11 و12 ماي الجاري، لتوزيع المهام بين أعضاء مكتب الإتحاد، وقد أكدت رسميا بلدان تونس، المغرب، الجزائر، سوريا، السودان، ليبيا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الكويت، لبنان بنقابتي طرابلسوبيروت، حضورها هذا الإجتماع الأول من نوعه لإتحاد الأطباء العرب بعد سحب البساط من تحت قدمي المصري عبد المنعم أبو الفتوح وكذا تغيير مقر الأمانة العامة من القاهرة إلى بيروت. وفي سياق متصل، أظهرت الوثائق التي تحوز الشروق اليومي نسخة منها خطورة القضية بتوجيه الدعوة للأمين العام السابق، وكذا تحمل الإتحاد الطبي الجزائري لكل تكاليف الإقامة والسفر للمصري عبد المنعم أبو الفتوح الذي يعتبر الرقم الثالث في قائمة المطلوبين لدى الجهات القضائية المصرية لتورطه في قضايا أمنية لها علاقة بنشاط إرهابي عابر للحدود ويمتد إلى عدد من دول العالم.