تفاجأ عميد الأطباء الجزائريين، محمد بقاط بركاني، من حضور الأمين العام السابق لاتحاد الأطباء العرب، المصري عبد المنعم عبد الفتوح إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع اتحاد الأطباء العرب، متسائلا في السياق ذاته حول ”الأسباب التي دفعت بوزير الصحة وإصلاح المستشفيات الجديد، جمال ولد عباس، إلى الدعوة لمثل هذا الاجتماع رغم درايته بكل خبايا الملف”. وقال محمد بقاط بركاني، في تصريح أمس ل ”الفجر”، إن عمادة الأطباء الجزائرية نظمت ملتقى في قسنطينة حول أخلاقيات المهنة بحضور أزيد من 400 طبيب، وكان من المرتقب أن يشرف الوزير على ملتقى طبي جزائري- أردني، ” لكن الوزير جمال ولد عباس، الذي لم يمر أسبوع على تعيينه في منصبه الجديد، لم يفوت المناسبة ليقوم باستفزاز الأطباء الجزائريين وتدخله في شؤون منظمة طبية عوض التكفل بانشغالات قطاعه”. وأضاف عميد الأطباء الجزائريين، أن الوزير وجه دعوة إلى الأمين العام القديم، المتابع من قبل محكمة عليا مصرية، بتهمة تبييض الأموال وأدانته بالحبس”، وقال إن ”الأطباء الذين حضروا اللقاء لا يمثلون سوى أنفسهم، ثم واصل ”الحركة التصحيحية التي قادتها عمادة الأطباء الجزائريين ضمن هياكل اتحاد الأطباء العرب، نهاية شهر فيفري الماضي، تم خلالها سحب الثقة من المصري عبد المنعم أبو الفتوح، وانتخاب اللبناني، البروفيسور جورج أفتيموس، خلفا له، ونقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من القاهرة إلى بيروت. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، قد أعلن أول أمس، أن الجزائر ستحتضن سنة 2011 المؤتمر القادم لاتحاد الأطباء العرب، وأوضح في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، المنعقد بدعوة من الاتحاد الطبي الجزائري، الذي يرأسه الوزير، على هامش المؤتمر الدولي الطبي الجزائري- الأردني، حول زراعة الأعضاء، أن الجزائر باستضافتها للمؤتمر ”تعمل على توحيد صفوف الأطباء العرب الذين يعتبرون زبدة المجتمع لما يقدمونه من خدمات من أجل الإنسانية”. وأشاد الوزير جمال ولد عباس باتحاد الأطباء العرب الموجود مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، الذي يعتبر أحمد الأصمعي رئيسا لمجلسه الأعلى، وعبد المنعم أبو الفتوح أمينه العام، وقال ”إن هذا الاتحاد المجتمع حاليا بالجزائر، هو الاتحاد الشرعي والقانوني الوحيد الممثل للأطباء العرب، والذي يساهم منذ إنشائه في سبيل وحدة الصف العربي”.