الأمين العام المخلوع لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المصري عبد المنعم أبو الفتوح من مقر الشرطة في القاهرة إلى الجزائر لاستعادة التاج المخلوع وصل منتصف ليلة أول أمس، الأمين العام المخلوع لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، على رأس وفد طبي مصري هام، في مقدمتهم نقيب أطباء مصر الدكتور حمدي السيد الذي كان قد أعطى تعليمات صارمة إلى كل الأطباء المصريين في مستشفيات القاهرة، بعدم إسعاف الطلبة الجزائريين الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية، على خلفية مباراة المنتخبين المصري والجزائري، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وقد حلّ الوفد المصري بدعوة رسمية من جمال ولد عباس الوزير الحالي للصحة وإصلاح المستشفيات، بعد تكفله حسب مصادر موثوقة بكل التكاليف اللازمة كتذاكر السفر من مصر إلى الجزائر، وكذا الإقامة في فندق الهيلتون، بنية مبيّتة لعقد إجتماع للأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب الموالية لعبد المنعم أبو الفتوح، وما تبقى من أعضائها لاستعادة التاج المفقود بعد الحركة التصحيحية التاريخية، التي تزعمتها عمادة الأطباء الجزائريين وظفرها بمبادرة عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب نهاية شهر فيفري الماضي، أين أجمع ممثلوا اتحادات الأطباء العرب على سحب البساط من تحت قدمي المصري عبد المنعم أبو الفتوح، وانتخاب اللبناني البروفيسور جورج أفتيموس خلفا له مع نقل مقر الأمانة العامة للإتحاد من القاهرة إلى بيروت، وفي اتصال هاتفي مع الدكتور قاصب مصطفى نائب الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب والناطق الرسمي للاتحاد وممثل الجزائر في الأمانة العامة "تواجد المصري عبد المنعم بالجزائر بالنسبة لاتحاد الأطباء العرب المنتخب يعتبر استفزازا مباشرا، خاصة بعد تصريحه لوسائل الإعلام بالقاهرة بأنه سيتوجه إلى نفس الفندق بالجزائر لاستعادة لقبه كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب، أمام أنف العائلة الطبية الجزائرية". وتساءل قاصب في معرض تصريحه "هل من المعقول أن يرحب في الجزائر بشخص متابع من طرف أمن الدولة المصري ومتورط في قضايا متعلقة بتمويل جمعيات إسلامية متطرفة؟". وأوضح مصطفى قاصب أن عمادة الأطباء الجزائريين قامت بتصحيح من عمق المبدأ المقدس للدبلوماسية الجزائرية وهو حتمية التداول على منصب الأمين العام ولما لا منصب الجامعة العربية؟ خاصة وأن 14 دولة عربية من أصل 17 أيدت المبادرة وقامت بتزكيتها خلال الإجتماع الأخير للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، الذي احتضنته بيروت في شهر ماي المنصرم. وخلص قاصب في تصريحه أن تواجد أحد أكبر أقطاب الإخوان المسلمين في الجزائر متمثلا في شخص عبد المنعم أبو الفتوح يعتبر طعنة خنجر في ظهر كل طبيب جزائري وكل طبيب عربي من الذين يحاولون منذ عدة أشهر إنقاذ الإتحاد من احتكار جماعة الإخوان المسلمين وإبعاد الإتحاد عن النشاط السياسي للإستحواذ على أكبر عدد من المناصب في مجلس الشورى المصري. للتذكير أن عبد المنعم أبو الفتوح قد وجهت له دعوة خاصة من طرف جمال ولد عباس للحضور إلى الجزائر في هامش اللقاء الدولي الطبي الجزائري الأردني، والعمل في الكواليس لتنظيم الصفوف ومحاولة برمجة مع من تبقى من أتباعه دورة للإتحاد العام والظهور أمام وسائل الإعلام بأن الإتحاد لا زال بخير. وقد ذكرت أمس عدة وسائل مصرية بأن المئات من الكوادر الطبية المصرية في انتظار عودة عبد المنعم إلى القاهرة والإحتفال بهذا الإنتصار المحقق في الجزائر. من جهة أخرى أكد رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب الليبي الدكتور إبراهيم الشارف في اتصلنا به أمس أنه يحترم عبد المنعم أبو الفتوح كطبيب عربي ولايعترض شخصيا على زيارته إلى الجزائر كطبيب، لكنه يرفض في نفس الوقت استقباله كممثل لاتحاد الأطباء العرب الذي لم تعد تربطه به أية علاقة، وأضاف الشارف أن المجلس قرر التقدم بشكوى إلى الجهات الرسمية الجزائرية ضد كل من بادر بتوجيه الدعوة إلى المصري عبد المنعم أبو الفتوح والتعامل معه كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب، مطالبا من الحكومة الجزائرية فتح تحقيق في قضية انتحال عبد المنعم أبو الفتوح لصفة أمين عام الإتحاد، مستغربا في ذات السياق عدم توجيه الدعوة له للحضور بصفته نقيبا لأطباء ليبيا.