منحت وزارة الدفاع الفرنسية أكثر من 11 ألف بطاقة محارب للجنود الفرنسيين العاملين في الجزائر بعد الاستقلال في الفترة ما بين 3 جويلية 1962 إلى غاية 1 جويلية 1964، باعتبارهم من قدماء المحاربين رغم أن مهمتهم كانت عقب استقلال الجزائر. وأشار رد لكتابة الدولة الفرنسية لدى وزارة الدفاع مؤرخة في 2 فيفري 2017، إلى مساءلة كتابية للسيناتور الفرنسي أندري تريار مؤرخة في 19 جانفي 2017، حول وضعية الجنود الفرنسيين الذين عملوا في الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال، وعددهم يفوق 80 ألف جندي، بأنه طبقا للمادة 109 من قانون المالية لسنة 2014 تم تمديد قائمة المستفيدين من بطاقة قدماء المحاربين للعسكريين الذين أثبتوا فترة وجود في الجزائر تقدر ب 4 أشهر وتم مباشرتها قبل تاريخ 2 جويلية 1962، وتم تمديدها لاحقا من دون انقطاع. وأشار رد كتابة الدولة الفرنسية لدى وزارة الدفاع الوطني اطلعت "الشروق" على نسخة منه، إلى أن العسكريين الفرنسيين الذين استفادوا من بطاقة قدماء المحاربين نظير عملهم في الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال بلغ 11 ألفا و27 مستفيدا. ولفت ذات الرد إلى أن الجنود الفرنسيين الذين عملوا في الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال (عددهم يفوق 80 ألف جندي) تم منحهم الحق في الاستفادة من ميدالية اعتراف الأمة الفرنسية. وكانت مساءلة السيناتور الفرنسي قد طالبت بإدراج الجنود الذين عملوا في الجزائر خلال الفترة المذكورة وعددهم يفوق 80 ألفا صفة الجندي المشارك في العمليات العسكرية الخارجية المعروفة ب "OPEX". وأشارت مساءلة السيناتور الفرنسي أندري تريار إلى أن هؤلاء الجنود الفرنسيين ال 80 ألفا، قد قاموا خلال ذات الفترة (3 جويلية 62-1 جويلية 1964) بمهام قتالية ما انجر عنه قتل نحو 535 جندي منهم، فضلا عن كونهم قاموا بمهام أخرى لحفظ النظام العام وحفظ السلام. وسبق للبرلمان الفرنسي أن خص الجنود العاملين في الجزائر بعد الاستقلال بمشروعي قانون، الأول يتعلق بتكريم الجنود الذين عملوا في الجزائر في الفترة من 2 جويلية 62 إلى 1 جويلية 1964 وعددهم أكثر من 80 ألفا، أما الثاني فإضافة إلى رد الاعتبار لهؤلاء الجنود ال 80 ألفا، فقد طالب باعتبار الجزائر منطقة عمليات حربية إلى غاية جويلية 1964.