طالب أكثر من 200 عامل، 80 بالمائة منهم، جامعيون، بتدخل وزير الصناعة وترقية الاستثمار لإنقاذ وحدة الورق والورق المقوى والسيليلوز بالرباحية سعيدة التابعة للمجمع الوطني للورق (جيفك) . وأشار هؤلاء في رسالة "تذكير" بالوضعية المقلقة التي تعرفها الوحدة، أن هذه الأخيرة، تعد الثانية بعد وحدة الونشريس (تونيك) على المستوى الوطني، وهي تلعب دورا هاما ومحوريا في اقتصاد السوق، متخوفين أن يكون مصير وحدتهم كمصير وحدة المياه المعدنية بسعيدة التي بيعت (...) خاصة وأن وحدة الورق تعاني من عدة مشاكل قد تؤدي بها إلى الإفلاس وبالتالي الغلق. ويرى أصحاب الرسالة، التي تسلمت الشروق نسخة منها، أن مشكل وحدتهم ينحصر في قِدم المنشآت التي لم تجدد منذ إنجاز الوحدة سنة 1975، كما لم تستفد من أي استثمار، مما تسبب في نقص الجودة في منتوجها، وكثرة الأعطاب التقنية التي عطلت كمية الإنتاج، وساهم في تراكم الديون على عاتقها، ما أعاق نشاطها خاصة بعد الأزمة العالمية الأخيرة التي أدت إلى انخفاض سعر الورق، ما سبب للوحدة خسائر فادحة، بعد أن لجأ أغلبية المتعاملين مع الوحدة إلى استيراد الورق من الخارج بدل اقتنائه من وحدة سعيدة التي تشغل يدا عاملة، تفوق ال 200 عامل، بينهم 80 بالمائة من خريجي الجامعات الشباب . وطالب أصحاب الرسالة المطوّلة من الجهات المعنية بتحديد موقع وحدتهم في دعم المؤسسات الاقتصادية وإعادة تأهيلها في إطار الإستراتجية الصناعية الجديدة التي كشف عنها وزير الصناعة وترقية الاستثمار، ملحين على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذها من الغلق.