أشرف أول أمس كل من سفير فرنسا في الجزائر، السيد كزافيي دريانكور، ومدير عام "الشروق"، السيد علي فوضيل، على اختتام فعاليات الدورة التكوينية الثانية للصحفيين الجزائريين التي نظمت تحت الإشراف البيداغوجي لمركز تكوين الصحفيين بباريس. شهد حفل اختتام فعاليات الدورة التكوينية الثانية للصحفيين الجزائريين بقاعة المحاضرات التابعة للمركز الدولي للصحافة حضورا قويا لممثلي السفارة الفرنسية بالجزائر، تقدمهم السفير كزافيي دريانكور والوزير المستشار والمستشارة المكلفة بالاتصال، بالإضافة إلى ممثلي جريدة " الشروق " ، راعية الدورة . وتوجه مدير عام "الشروق" علي فوضيل في كلمته بالشكر إلى الجهات التي ساهمت في إنجاح الدورة التكوينية الثانية بدءا بالسفارة الفرنسية في الجزائر، وكذا المركز الدولي للصحافة، متمنيا أن تؤتي الدورة ثمارها في انتظار تنظيم دورات تكوينية مماثلة في القريب العاجل. وأشاد الوزير المستشار بالسفارة الفرنسية بالجزائر، السيد دييغو كولاس، بتجربة " الشروق " وبالجهود التي بذلتها من أجل إنجاح هذه الدورة وبحرصها على الرقي بمستوى الصحافة الجزائرية . ووصف الأستاذ جون إلياس، المشرف على الدورة وأحد الأساتذة المكونين المعتمدين في مركز تأهيل الصحافيين وتكوينهم بباريس، الدورة التكوينية الثانية الموجهة للصحافيين الجزائريين في تقنيات التحرير الصحفي وأخلاقيات المهنة ب "الناجحة" و"المتميزة" في ظل الاهتمام والاجتهاد الكبيرين الذين تحل بهما الصحفيين المشاركين، كما أشاد بالظروف المثالية التي جرت فيها الدورة . أما السيدة لوان فورجورون، مستشارة السفير الفرنسي المكلفة بالاتصال، فشددت على كون "نجاح الدورة التكوينية الثانية للصحافيين الجزائريين يعطينا عزيمة أكبر على تنظيم دورات أخرى تتجاوب مع اهتمامات الصحفيين ومتطلبات سوق الإعلام في الجزائر"، قبل أن تكشف عن برمجة دورات تكوينية ميدانية في فرنسا لصالح الصحفيين الجزائريين . وبعد انتهاء مراسم حفل الاختتام دعا مدير عام "الشروق" الجميع إلى مأدبة غذاء تقليدية أصيلة تربع "المشوي" على عرشها، محاطا بأطباق الكسكسي واللبن، وهي المأدبة التي ضيّع منها سفير فرنسا في الجزائر، السيد كزافيي دريانكور، الكثير عندما وصلها متأخرا فراح ضحية لانشغالاته والتزاماته الكبيرة . واستفاد ما لا يقل عن 18 صحفيا جزائريا ممثلين لمختلف الصحف الوطنية الخاصة والعمومية الناطقة باللغتين العربية والفرنسية من توجيهات وخبرة الأستاذ جون إلياس على مدار عشرة أيام كاملة، من خلال برنامج تكويني مكثف في تقنيات التحرير والكتابة الصحفية بمختلف أشكالها من روبورتاجات وتحقيقات وتقارير وبورتريهات، وكذا مقالات الرأي كالافتتاحية والتعليق وغيرها . واعتمد الأستاذ المكوّن منهجية بيداغوجية حديثة تعتمد أساسا على العمل التطبيقي المدّعم بالتوجيهات النظرية تقييم الأعمال الميدانية للصحافيين المشاركين في الدورة بطريقة تحسن من مردوديتهم ونوعية مقالاتهم خدمة للقارئ وتنويرا للرأي العام. مدير عام "الشروق " علي فضيل أشاد الأستاذ علي فوضيل في اختتام الدورة الثانية لتكوين الصحفيين بالأجواء التي عرفتها الدورة والتي أجريت في ظروف مثالية، كما أشاد مدير عام "الشروق" بالدور الذي لعبه المركز الدولي للصحافة والسفارة الفرنسية بالجزائر في توفير الظروف الحسنة لسير الدورة التي استفاد منها 19 صحفيا من مختلف العناوين الإعلامية الوطنية بالعربية والفرنسية . المكون " جون إلياس " قال جون إلياس، الذي أشرف على الدورة التكوينية بأنه استفاد كثيرا من فترة تواجده في الجزائر عبر التعرف أكثر على المشهد الإعلامي الجزائري. وأضاف الأستاذ الذي انتدبه مركز تكوين وتأهيل الصحفيين بباريس، بأنه استفاد أيضا من الصحفيين الذين كوّنهم بالتقرب أكثر من التطبيقات الصحفية المتواجدة في الجزائر، معتبرا تنوع وتعدد العناوين الإعلامية في الجزائر دلالة على غنى التجربة الجزائرية رغم كل ما فيها من نقائص. كما ألح في الأخير على الإشارة إلى الجدية التي ميزت الدورة من خلال التزام الصحفيين "وهو ما أشعرني بالسعادة وفتح شهيتي أكثر للعمل " . الوزير المستشار في السفارة الفرنسية - دييغو كولاس - لم يخف الوزير المستشار بالسفارة الفرنسية بالجزائر رضاه عن الأجواء التي جرت فيها الدورة الثانية لتكوين الصحفيين التي نظمتها السفارة بالتعاون مع "الشروق" لفائدة الصحفيين الجزائريين. وأكد على أن بلاده ستواصل دعمها لحرية الصحافة عبر تنظيم دورات أخرى لفائدة الإعلاميين في مختلف تخصصات ومهن الصحافة . أصداء * كان يفترض أن تنتهي مراسم اختتام الدورة التكوينية بتوزيع الشهادات على المتربصين لكن هذه الأخيرة، ولأسباب تقنية، لم تصل من باريس، وعملا بالقاعدة التي تقول "رب ضارة نافعة"، فإن هذا الخلل تحول إلى دعوة من طرف الوزير المستشار إلى المتربصين لاستلام شهاداتهم في مقر إقامته عبر حفل آخر . *رغم التزاماته الكثيرة إلى أن السفير الفرنسي في الجزائر، السيد كزافييه دريانكور، ألح على المشاركة في فعاليات اختتام الدورة التكوينية، فقد وصل على الساعة الثانية بعد الظهر، وقد فاته خير كثير من مأدبة الغذاء التي دعا إليها مدير عام "الشروق" ضيوفه. * اهتمام السفارة الفرنسية بالدورة بدا جليا في الحضور الكمي والنوعي لإطاراتها، سفيرا ووزيرا مستشارا ومستشارة للاتصال وملحقا صحفيا . *عاد الأستاذ جون إلياس إلى باريس محملا بهدية "شروقية" ثمينة هي عبارة عن لوحة تحمل سيفا وخنجرا جزائريين، وهب الهدية التي علق عليها صاحبها مازحا: "سأعتبر هذا السيف ميتافور جميلة أتركها لنفسي". * في حديثه عن الجدية التي ميزت الدورة روى جون إلياس حادثة الصحفي الذي وصل متأخرا فأخبره، مازحا، بأنه ممنوع يومها من الراحة، وهو ما حمله الزميل على محمل الجد والتزم به حرفيا قبل أن يقترب منه أستاذه ويبشره ب "العفو".