أفادت مصادر مطلعة ل"النهار" بولاية إليزي؛ أن قوات الأمن المشتركة، شرعت في عمليات تمشيط واسعة في صحراء المنطقة وخاصة بالحدود مع الدول المجاورة ليبيا والنيجر وبالمناطق السياحية والجبلية الواقعة جنوب غرب مدينة جانت، والمتاخمة للحدود مع ولاية تمنراست، لتعقب مجموعة إرهابية تلازم المنطقة منذ فترة. وقد استعملت قوات الأمن المشتركة الطائرات المروحية، لتقوم بمسح جوي شامل للمنطقة، بعد أيام قليلة من تردد معلومات عن وجود مجموعة إرهابية، لجأت إلى إرسال عناصر عنها، لأماكن تواجد السياح الأجانب لاختطافهم بحثا عن الفدية، حيث يعاني أفرادها من نقص الغذاء، إثر الإيقاع بمعظم خلايا الدّعم، من قبل قوات الأمن في المدة الأخيرة. وكانت قوات الأمن بمدينة جانت في ولاية إليزي، تلقت معلومات من مواطنين، بتواجد أشخاص غرباء عن المنطقة، لا سيما في المكان المسمى تيكوباوين غرب مدينة جانت، حيث قالت مصادر محلية؛ أن أشخاص مسلحين كانوا على متن ثلاثة سيارات رباعية الدفع من نوع "استايشن"، داهموا المنطقة المذكورة بحثا عن السياح الأجانب، لكنه سرعان ما اختفوا عن الأنظار بمجرد انكشاف أمرهم. وتضيف مصادرنا؛ أن قوات الأمن المشتركة شدّدت هذه الأيام من إجراءات الأمن في محيط القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الأجانب، وكذا المناطق التي يقصدها السياح في ولاية إليزي، كما كثّفت المراقبة البرّية والجوّية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، خاصة في مناطق عين أمناس برج عمر إدريس والدبداب على الحدود بين الجزائر وليبيا، وغيرها من المحاور الصحراوية التي تضمها ولاية إليزي، لرصد تحركات الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، وذلك بمضاعفة وضع الجيش للوحدات القتالية الثابتة في بعض المحاور المهمّة التي يستخدمها عادة المهربون وغيرهم من العصابات، أثناء تنقلهم عبر الصحراء، إلى جانب تأمين المنشآت والقواعد النفطية والأنابيب الناقلة للمحروقات وكذا الأجانب العاملين بها. وبشمال الصحراء تشن قوات خاصة منذ نهاية الأسبوع، عمليات مسح شاملة وتمشيط، بحثا عن عناصر إرهابية قيادية في التنظيم الإرهابي المسمّى الجماعة السّلفية للدّعوة والقتال، بعد حادثة الجلفة التي استشهد فيها رائد في الجيش الوطني وعسكري آخر، حيث تستعمل القوات المروحيات لاستكشاف المنطقة بصحاري ولايات ورڤلة، الوادي، بسكرةوالجلفة، وانتشرت قوات الجيش في عدّة نقاط، كما