أبرزت فعاليات جزائرية تونسية، الأربعاء، مراهنتها على تصنيع هبّة اقتصادية على مستوى المناطق الحدودية وتفعيلها تنمويا بعيدا عن محذوري التهريب والإرهاب. قبل نحو أسبوعين عن الأيام الاقتصادية والثقافية الجزائريةالتونسية التي ستحتضنها الجزائر بين الرابع والسابع أفريل الداخل، التقى "عبد المجيد الفرشيشي" سفير تونسبالجزائر، وفدا عن الكونفيدرالية الجزائرية للمؤسسات الاقتصادية، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية على لسان السفير تشديده على ضرورة الاهتمام بالتنمية بالمناطق الحدودية كما تم الإعلان على فتح خطوط جوية جديدة بين العاصمة التونسية ومطار قسنطينة. ونوّه "الفرشيشي" بحتمية تعزيز التعاون الثنائي وتفعيله على أرض الواقع بين الجزائروتونس من خلال بحث فرص الاستثمار في شتى المجالات، مركّزا على تجسيد مشاريع كبرى أقرّتها الدورة ال21 للجنة الكبرى، أين تمّ التشديد على بعث مناطق مشتركة على المناطق الحدودية لتنميتها لأنها تعتبرالمشكل الرئيسي في ظاهرتي التهريب والإرهاب، والتفكير في خلق سوق مشتركة بين البلدين لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والتوجه نحو السوق الإفريقية وهو طموح تعمل الكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية على تجسيده تحت شعار إفريقيا للإفريقيين. من جهته، دعا "حسن شاوش" ممثل الكونفيدرالية إلى توفير مناخ ملائم للمتعاملين الاقتصاديين بغرض تنمية سوق مشتركة تضم رؤية دقيقة ترتكز على موارد وإمكانيات البلدين، مشيرا: "يتمثل دورنا في محاولة إيجاد حلول ناجعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية ونحن أولى بإفريقيا". وفاق حجم التبادل التجاري بين البلدين سنة 2016 2.1 مليار أورو، ما يفتح الشهية أكثر لتوسيع مجالات الشراكة، وهو ما ثمّنه "رياض عطية" رئيس البعثة التجارية التونسيةبالجزائر، بقوله: "بإمكان الطرفين العمل أكثر مع التركيز على تنويع مجالات التعاون والشراكة". وتعتبر الصناعات التحويلية، قطع الغيار، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، على غرار التبادل الثقافي والسياحي أبرز مجالات الشراكة التي يسعى البلدان تحقيقها في القادم.
3 محاور وحزمة مبادلات ستشهد الأيام الاقتصادية والثقافية الجزائريةالتونسية، ثلاثة محاور أولها اليوم السياحي والثقافي، تحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة في البلدين والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهم المحطات التاريخيّة والثقافيّة المشتركة للبلدين ودور الحرف وفن الطهي في تطوير قطاع السياحة التونسيةوالجزائرية، فضلا عن مسارات التعاون للربح المشترك بين الجزائروتونس، والدور الذي ينبغي أن تلعبه المؤسسات المالية في تطوير المبادرات التجارية بين البلدين. ويراهن عرّابو التظاهرة على جعل هذه الأيام مقدمة لفتح آفاق جديدة واعدة تتيح بدء مبادلات تجارية ثنائية جديدة بين البلدين الشقيقين وتشجّع الأطراف الاقتصادية للاستثمار في تونسوالجزائر، وتطوير نوع جديد من الاتفاقيات التجارية على غرار "الامتياز".