وقعت الجزائروتونس أمس بالجزائر العاصمة على ثلاث اتفاقيات توأمة بين مؤسسات تكوينية في السياحة، بهدف تبادل الخبرات وتدعيم تعاونهما الثنائي في هذا الميدان الحيوي. وتمت مراسم التوقيع تحت إشراف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية السيد، عمار غول وسفير تونسبالجزائر السيد، عبد المجيد الفرشيشي. وقد أبرمت اتفاقيتان بين مدير المعهد الوطني للسياحة والفندقة ببوسعادة السيد، العربي خيري ومدير تطوير الكفاءات بوزارة السياحة والصناعة التقليدية التونسية السيد، سعد خميري، بهدف دعم تبادل الخبرات بين مسيري ومكوني المؤسستين، من خلال تنظيم دورات تكوينية لتبادل البرامج والمراجع البيداغوجية ومنهجيات التدريس المعتمدة في كلا المؤسستين، إلى جانب برمجة ورشات عمل مرتين في السنة لفائدة المكونين في المجال السياحي. كما تنص الاتفاقيتان على برمجة دورات تكوينية قصيرة المدى تمتد 15 يوما عبر المؤسستين لفائدة المكونين الجزائريينوالتونسيين في مجالات السياحة والفندقة. أما الاتفاقية الثالثة، فقد تم توقيعها بين مدير المعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو السيد نبيل بولمخالي والمدير الفني لمركز التكوين السياحي التونسي للحمامات السيد، الأسعد الجليدي، وتنص على تنظيم ورشات ودورات تكوينية لفائدة الجزائريين بمدينة الحمامات التونسية، بالإضافة إلى تنظيم عروض ونشاطات مختلفة بمشاركة مكوني البلدين في مجال التسيير الفندقي. وبهذه المناسبة، أكد وزير السياحة عزم الجزائر على "مواصلة التعاون والشراكة مع تونس في إطار شامل ومتكامل في مختلف الميادين، لاسيما في المجال السياحي"، مؤكدا الحاجة إلى الاستفادة من تجارب تونس في مجال التكوين لإعطاء دفع قوي للسياحة التي يعول عليها لبناء اقتصاد قوي وتنمية مستدامة خارج المحروقات. واعتبر عمار غول الاتفاقيات "خطوة هامة من شأنها أن تعزز التكامل والتواصل في المجال السياحي والثقافي والحضاري بين البلدين الشقيقين، ملحا على ضرورة دعم أواصر التضامن والتلاحم للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة". من جهته، شدد سفير تونسبالجزائر على أهمية "تعزيز التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مجال السياحة الذي يعد قطاعا حيويا يعول عليه لخلق الثروة والتنمية الاقتصادية لفائدة الجانبين". وبعد أن أشاد السفير بالمواقف التضامنية الجزائرية المؤيدة لتونس التي تعرف حاليا أوضاعا صعبة في مختلف المجالات، أشار إلى أن عدد السياح الجزائريين الذين قصدوا تونس خلال موسم الاصطياف الماضي قدر ب 1,4 مليون سائح.