أعلنت مصالح الدرك الوطني، بمنطقة خيران، جنوب الولاية خنشلة، الأربعاء، وفرقة حماية الآثار، بمديرية الثقافة، حالة طوارئ، على خلفية اكتشاف مجموعة من الهياكل العظمية والآثار، على مستوى منطقة تغربيت الأثرية ببلدية خيران، عن طريق الصدفة، من قبل سكان المنطقة، بعد عمليات نبش لمجهولين من أفراد شبكات تهريب الآثار، حيث سارعت فرقة الدرك الوطني إلى فتح تحقيق في القضية، وشرعت فرقة حماية الآثار في نقل عينات من الهياكل العظمية إلى المخابر الجهوية والوطنية، بغية تحديد قيمتها، لا سيما أنها رومانية باعتبار أن المنطقة أثرية، تزخر بعدد من المواقع الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية. مصادر "الشروق"، من مدينة خيران، أكدت أن الآثار والهياكل العظمية التي تم العثور عليها، بمنطقة تغربيت، تعد نادرة، حيث تجري الآن دراسات معمقة، من قبل مختصين في علم الآثار، لتحديد حقبتها، خصوصا أن المنطقة تزخر بمواقع أثرية، تعود إلى العهد الروماني، غير أنها أضحت مهددة مؤخرا من قبل عصابات وشبكات نهب الآثار، وتهريبها نحو الدول الأوروبية، انطلاقا من تونس، وخير دليل على ذلك، تفكيك مصالح الدرك الوطني والشرطة بششار، وزوي، والحامة، وبغاي، شبكات تهريب، واسترجاع كميات جد معتبرة من الآثار والقطع النقدية، كانت في طريقها إلى التهريب.