صورة من الأرشيف تمكن كمين محكم لفرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن خنشلة مساء أمس الأول على مستوى طريق الوزن الثقيل على مشارف مقر عاصمة الولاية من حجز 23 قطعة أثرية تعود إلى العهد الروماني والحقبة البيزنطية كان مجهولون بصدد تهريبها نحو تونس ومنها إلى أوربا، كما تم توقيف سائق في الخمسين من العمر كان يقود المركبة المستعملة في نقل الآثار... * أين تجري فرقة حماية الآثار بمديرية أمن خنشلة تحريات مكثفة قصد تحديد خيوط القضية الثالثة على مستوى الشرق في أقل من يومين، بعد عملية حجز أمن تيمڤاد بباتنة لمجموعة من الآثار الرومانية وتوقيف 5 أشخاص كانوا بصدد نقلها إلى وجهة مجهولة، إضافة إلى القضية الثانية بمدينة سطيف والتي نجحت مصالح الأمن هي الأخرى في تفكيك شبكة واسترجاع قطع أثرية. * وكان مدير الأمن وقائد فرقة حماية الآثار قد أشرفا على عملية الحجز بخنشلة عقب استغلال معلومات حول نشاط مشبوه لمجموعة من الأشخاص انطلاقا من منطقة فرنقال بمدينة الحامة، ليتم تكثيف البحث والتحري إلى أن تم نصب كمين على مستوى طريق الوزن الثقيل بمحاذاة حي الشابور سابقا، أين تم توقيف شخص في العقد الخامس من العمر كان على متن سيارة كليو، اتضح بعد التفتيش أنه يقتني 23 قطعة أثرية، كشفت تحريات ومعاينة المختصين أنها تعود إلى العهد الروماني، وأنها ذات نوعية نادرة ومميزة تصل قيمتها المالية إلى نحوي مليار سنتيم، وعلى الفور تم اقتياد المعني إلى مقر الأمن، وفتحت ذات الفرقة تحقيقاتها حول القضية التي هزت المنطقة. * نشير أن مدينة خنشلة تتميز باحتوائها على مناطق أثرية رومانية عديدة عبر بلديات عديدة منها بوحمامة، ششار، بغاي، المحمل وعين الطويلة أين التمس مواطنوها في الكثير من المناسبات من السلطات المحلية التدخل لحماية هذا المكسب التاريخي، كما أمرت مصالح الدرك على مستوى بغاي والحامة بتوقيف أشغال الحفريات في حق المقاولين الذين أسندت إليهم مشاريع ربط وإيصال شبكات المياه و الغاز بعد العثور على آثار رومانية في الوقت الذي أحصت فيه مصلحة الآثار بمديرية الثقافة بخنشلة ما يزيد عن 80 موقعا أثريا أغلبه مصنف من طرف الوزارة الوصية.