وجه سكان قرية التبروري ببلدية المحمل شرق خنشلة، رسالة احتجاج إلى السلطات المحلية والمنتخبين، مطالبين فيها بالتدخل العاجل والعمل على إيجاد حل لعمليات النهب والتخريب التي مست المواقع الرومانية التاريخية التي تزخر بها المنطقة، بعد أن تحول الموقع إلى مركز يستغل من طرف شبكات التهريب التي عمل أفرادها على تحويل القطع الآثرية النادرة نحو المناطق التونسية عن طريق الشريط الحدودي تبسةخنشلة، مشددين على مطلب التدخل العاجل وحماية هذا الموقع الذي صنف مؤخرا من طرف إدارة علم الآثار بمنطقة تيمقاد بباتنة، ضمن المناطق الأثرية النادرة مع فتح تحقيق حول قضية تهريب الآثار، وهو المطلب ذاته الذي رفعه سكان مناطق آثرية عديدة على غرار تبردقة والزاوية بششار جنوبا وجلال وخيران عند أقصى نقطة حدودية مع الوادي وفرنقال وبغاي شمالا وحمام لكنيف الرميلة وقايس....هذا وكان سكان قرية التبروري بمدينة المحمل المحاذية للطريق الدولي الجزائرتونس عبر بلدية عين الطويلة، وأن تجديد طلب تدخل السلطات حسب ما جاء في رسالة السكان لحماية الأماكن والمواقع الأثرية التي تزخر بها التبروري لما تحتويه من حضارات تعود إلى ما قبل التاريخ حيث عرفت مواقع عديدة لتخريب الحفريات ونهب للآثار الرومانية من مجسمات وأعمدة وهياكل جسدية وأواني فخرية تدل كلها على معالم وحضارات مختلفة تم طمس أغلبها بعد أن لجأ مجهولون إلى نهبها وتهريبها إلى تونس عبر تبسة وقد أحبط السكان عدة عمليات من ذلك ودخل الكثير منهم في مواجهات مع المهربين .