دخلت روسيا خلال الأيام الأخيرة على خط الأزمة في الصحراء الغربية، باستقبال وفد عن قيادة البوليزاريو، وإعلان مسؤولين دعمهم لحل عادل للقضية في إطار الأممالمتحدة وذلك قبل أيام من اجتماع لمجلس الأمن حول النزاع . واستقبل ميخائيل بوكدانوف وهو نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الخميس، الماضي وفدا عن جبهة البوليزاريو بقيادة المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة امحمد خداد. وأكد بوكدانوف عقب اللقاء "موقف بلاده المؤيد لحل عادل ودائم على أساس قرارات الأممالمتحدة من أجل إحلال السلام في الصحراء الغربية" . وأعلن عن إرادة موسكو في "مواصلة العمل في هذا الاتجاه بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لا سيما مع الشركاء من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية". وجاء هذا اللقاء قبل أيام من اجتماع لمجلس الأمن الأممي المقرر في أفريل القادم لبحث تجديد مهمة بعثة المينورسو. من جهته أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية للغرفة العليا للمجلس الفيدرالي الروسي كونستانتين كوساتشيف، خلال استقباله الوفد، أن روسيا ليس لديها أي شك في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وأوضح أنها تواصل جهودها من أجل استكمال المفاوضات تحت المظلة الأممية وتطبيق المقررات الأممية للتوصل إلى حل سلمي وعادل لإنهاء النزاع بالصحراء الغربية الذي عمر طويلا. وأبلغ الوفد الصحراوي المسؤولين الروس، وفق وسائل إعلام صحراوية، أهمية الدور الروسي في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وخاصة قضية الشعب الصحراوي، ونوه بالاهتمام الذي توليه روسيا لكفاح الشعب الصحراوي. ويشار إلى أن موسكو امتنعت العام الماضي عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي لم يتضمن عقوبات ضد المغرب بسبب طرد أفراد من بعثة المينورسو وهو موقف فاجئ الرباط بحكم أنه جاء أياما بعد زيارة الملك إلى روسيا.