قال وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، الأحد، إن الوزير الأول، عبد المالك سلال، سيرسل لجنة تحقيق إلى مصنع طحكوت لتركيب سيارات هيونداي في ولاية تيارت. وأوضح بوشوارب، في تصريح صحفي، إن "الوزير الأول سيبعث لجنة تحقيق مختلطة، تضم كل من المفتشية العامة للجمارك والمالية وكذا مفتشية الصناعة إلى موقع مصنع طحكوت". وأفاد بأن اللجنة ستكون مشكلة من المفتشية العامة للمالية، والمفتشية العامة للجمارك، والمفتشية العامة للصناعة، هذه الأخيرة التي ستتنقل إلى عين مصنع طحكوت غدا أو بعد غد كأقصى تقدير. وأضاف الوزير أن "طحكوت وقع دفتر الشروط، ولقد قمنا بمعاينة أولية كانت إيجابية، ولقد قلت حينها بأن عملية التركيب سيتم مراقبتها، وسنتخذ القرارات اللازمة في حال اكتشفنا أي خلل". وكان المدير العام، لمصنع هيونداي الجزائر، محي الدين طحكوت، قد أوضح في تصريح صحفي، الأحد، أن صور السيارات التي نشرت في مختلف صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مجرد حملة شرسة ضد المجمّع وضد كل مستثمر جزائري ناجح. وتناقلت مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أيام، صورا لمصنع تركيب السيارات الخاص برجل الأعمال محي الدين طحكوت المتواجد بولاية تيارت وحاويات الاستيراد التي يستقبلها، وأثارت ضجة حول ما تحمله من سيارات شبه جاهزة وتساءل الكثيرين عن ما يقوم به مصنع تركيب السيارات. وقد تم نشر وتداول صور على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شاحنات نقل السيارات محملة بمركبات "هيونداي" بدون عجلات، مرفقة بتعليقات تفيد أنه جرى تحميلها من الميناء قبل توجيهها صوب المصنع أين يتم تركيب العجلات لها قبل توجيهها للزبائن. ولم ينف رجل الأعمال محي الدين طحكوت في بيان له، السبت، صحة الصور وقال إن شركة "تي أم سي" بدأت في تركيب السيارات في الجزائر بنفس التقنية التي بدأ بها عملاقان عالميان وهي تقنية "أس كا دي" التي تعتبر الأكثر بساطة وملاءمة للجزائر". وأشار في بيانه أن مصنع "تي أم سي" تم بناؤه في زمن وجيز لم يتجاوز تسعة أشهر"، مضيفا أن شركته شرعت في "بناء مصنع جديد يعمل بتقنيات أكثر حداثة ويتطلب استثمارا كبيرا ويدا عاملة جد مؤهلة". وكشف المجمع عن اسم التقنية الجديدة التي يريد إدراجها في المصنع الجديد وتسمى ب "سي كا دي"، مضيفا أن مشروعا ثالثا لقطع الغيار سيتم إطلاقه قريبا في إطار استثمارات المجمع في هذا المجال.