تنطلق الحملة الانتخابية الأحد المقبل، وسط احتدام بين الأحزاب السياسية حول الولايات التي ستحتضن التجمعات الحزبية، وفيما اختار حزب جبهة التحرير الوطني ولاية خنشلة التي لم يظفر بمقعد برلماني فيها يوما، فضل غريمه التجمع الوطني الديمقراطي أن تكون البداية من الطارف، في وقت لم تضبط لحد الساعة بعض الأحزاب السياسية أجندتها للحملة الانتخابية التي لم تعد تفصلنا عنها سوى 5 أيام. ورغم أن الحملة الانتخابية لتشريعيات هذه السنة لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من أسبوع، إلا أن بعض الأحزاب السياسية لا تزال عاجزة عن ضبط برنامجها الانتخابي، ما يعزز الانتقادات التي طالت الكثير من الأحزاب بسبب ضعف أدائها ومن ثم الممارسة السياسية، وقدرتها في نفس الوقت على كسر حاجز العزوف الانتخابي، الذي أضحى كابوسا يخيف الأحزاب السياسية، والسلطة في نفس الوقت. بالمقابل، تمكنت بعض التشكيلات، من حسم برنامجها الانتخابي، على غرار التجمع الوطني الديمقراطي، الذي فصل في جدوله الزمني، واختار أن تكون البداية من ولاية الطارف الحدودية، حيث سينشط احمد أويحي أولى تجمعاته من هذه الولاية الشرقية، تليها 40 تجمعا شعبيا عبر مختلف الولايات، أما باقي الولايات سينشطها وزراء الحزب وأعضاء المكتب الوطني، لضيق وقت مدير ديوان رئيس الجمهورية، الذي جعل لقاءاته في نهاية الأسبوع . واختار حزب جبهة التحرير الوطني، أن تكون الانطلاقة من ولاية خنشلة، على اعتبار أن هذه الأخيرة لديها خصوصيات كثيرة من بينها أن أفلان لم يتحصل في الانتخابات السابقة أي مقعد هناك، وهو ما يعتبر تحدي "لحزب" يرى نفسه في ثوب الرائد ومتصدر الساحة السياسة دون منازع. وعلى عكس الآفلان والارندي، اختار زملاؤهم في التحالف الرئاسي سابقا "تاج " و"الامبيا"، أن تكون الانطلاقة من الغرب الجزائري، حيث سيكون عمارة بن يونس بولاية مستغانم بطلب من منسقي الحزب، ونفس الشيء بالنسبة لرئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، الذي سينشط أول لقاءاته بولاية تيارت، في حين لم يفصل حزب العمال، وتحالف النهضة التاريخية التي تضم في صفوفها كل من حركة البناء الوطني، وجبهة العدالة والتنمية والنهضة، بعد في جدول التجمعات.