أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، أن عدداً من ضباط قوات النخبة لقوا مصرعهم خلال معارك خاضوها في سوريا، حسب ما نقل موقع "عربي 21". ونشر حسن شمشادي كبير مراسلي التلفزيون الرسمي الإيراني في سوريا، صوراً لعدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذي قتلوا أثناء معارك في سوريا، مؤكداً بذلك حقيقة مقتلهم. وعلق شمشادي قائلاً: "قتل حامد بافندة من ضباط الحرس الثوري الإيراني دفاعاً عن الأمن القومي الإيراني، ومزارات أهل البيت في سوريا". وكشف كبير المراسلين الإيرانيين عن مقتل ضابطين آخرين من قوات وحدة النخبة التابعة لفيلق القدسالإيراني في سوريا. من جهتها، قالت مصادر مطلعة في إيران ل"عربي21"، إن "الضباط الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم بسوريا هم جميعاً من وحدة النخبة، وذهبوا لتنفيذ مهام خارجية ضمن قوات فيلق قدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري". وقتل أثناء المعارك أيضاً الضابطان محمد رضا شيباني من مدينة فاضل آباد في محافظة جلستان إيران، وأحمد غلامي من مدينة جرجان. يذكر أن الحرس الثوري الإيراني بدأ تدخله في سوريا منذ انطلاق الثورة عام 2011، وقد تدخل عسكرياً عبر ميليشيات شيعية مسلحة من أفغانستان والعراق ولبنان يقودها ضباط إيرانيون. ووفقاً للتقارير الرسمية الإيرانية، فإن عدد قتلى قوات الحرس الثوري في سوريا تجاوز الألفي عسكري، فيما تشير مصادر غير رسمية إلى أن أرقام القتلى غير المعلنة تفوق الإحصائية الرسمية التي أعلنتها مؤسسة الشهيد في إيران مؤخراً. وأكد مراقبون مختصون في الشأن الإيراني يتواصل معهم "عربي21" من داخل إيران، أن الحرس الثوري، ولتغطية فشله العسكري ولتفادي الانتقادات الداخلية، لم يكشف الإحصائيات الدقيقة لقتلى لواء "فاطميون" الأفغاني، ولواء "زينبيون" الباكستاني، إلى جانب قتلى ما يسميهم "المتطوعين" الإيرانيين في سوريا. وتشارك ميليشيات شيعية عابرة للحدود من باكستانوأفغانستان والعراق ولبنان تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني في الحرب السورية تحت لافتة "الدفاع عن مزار السيدة زينب وعن الشيعة في سوريا".