قالت وكالة تسنيم للأنباء، إن جماعة سُّنية وصفتها ب"المتشددة" قتلت عشرة من أفراد قوات حرس الحدود الإيرانية، في غارة عبر الحدود مع باكستان، الأربعاء. وأضافت الوكالة، أن جماعة "جيش العدل" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وتابعت "استشهد عشرة من حرس الحدود بمنطقة ميرجاوه في إقليم سستان وبلوخستان، في كمين نصبه إرهابيون عند النقطة صفر على الحدود مع باكستان". وقالت الشرطة الإيرانية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، إن أفراد حرس الحدود قُتلوا باستخدام بنادق بعيدة المدى "وتتحمل الحكومة الباكستانية المسؤولية الكاملة عن الهجوم". ويشهد إقليم سستان وبلوخستان في جنوب شرق إيران اضطرابات منذ فترة طويلة. ويهيمن السُّنة على سكان الإقليم، في حين أن أغلبية مواطني إيران من الشيعة. و"جيش العدل" (جند الله سابقاً) جماعة سُّنية نفذت عدة هجمات من قبل ضد قوات الأمن الإيرانية بهدف جذب الأنظار إلى ما تقول إنه تمييز ضد السُّنة وعرقية البلوخ في الإقليم. وتنشط الجماعة منذ عام 2003 بدعوى "حماية حقوق السُّنة" في إيران. وعام 2010، ألقت السلطات الإيرانية القبض على عبد الملك ريغي، زعيم التنظيم، قبل أن تقوم بإعدامه في وقت لاحق من العام نفسه. وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن هجمات قتلت ثمانية من أفراد حرس الحدود في أفريل 2015 و14 منهم أيضاً في أكتوبر 2013.