ذكرت مصادر إيرانية متطابقة أن زعيم تنظيم جند الله السني عبد الملك ريغي أعدم شنقا، فجر أمس، في سجن إيفن بعد أربعة أشهر من اعتقاله. وقالت وكالة إرنا الرسمية والتلفزيون الحكومي إن عبد الملك ريغي أعدم بحضور أسر ضحاياه بعد قرار لمحكمة الثورة في طهران. وقال نص الحكم الذي نقلته الوكالة إن عبد الملك ريغي تزعم جماعة مسلحة مناهضة للثورة شرقي البلاد، وكان مسؤولا عن عمليات سطو مسلح واغتيال، وانه نفذ هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة والناس العاديين، كما قام بعمليات قتل. وقالت الوكالة الإيرانية إن جماعة ريغي تحمّلت المسؤولية عن مقتل 154 من أفراد القوى الأمنية وعدد آخر من المدنيين وعن جرح 320 آخرين منذ عام 2003 يُشار إلى أن عبد الملك ريغي اعتُقل في فيفري الماضي أثناء سفره جوا من دبي إلى قرغيزستان، في عملية قالت المخابرات الإيرانية إنها خططت لها ونفذتها. وجاءت عملية الإعدام بعد أقل من شهر على إعدام عبد الحميد شقيق عبد الملك ريغي بعد اتهامه بممارسة الإرهاب. ويقود عبد الملك جماعة جند الله التي تحملها إيران مسؤولية الهجمات على عدد من مواقع الحرس الثوري وقوى الأمن في إقليم سيستان بلوشستان الواقع شرقي البلاد على الحدود مع باكستان. وتتهم طهران جند الله بالتعاون مع عدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، من بينها أجهزة أمريكية وأخرى إسرائيلية، وثالثة تعمل تحت غطاء حلف الناتو. وأشار البيان الإيراني إلى أن الجماعة كان لها ارتباطات مع أجهزة استخبارات عربية ومع حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام. وكانت جماعة جند الله قد أعلنت بعد وقت قصير من اعتقال زعيمها عن تعيين محمد ظاهر بلوش خلفا لريغي على رأس الجماعة. وتقول الجماعة إنها تقاتل نظام طهران الشيعي للحصول على حقوق المسلمين السنة في إقليم سيستان بلوشستان.