أوقفت، مصالح الأمن الحضري الثاني مساء الأربعاء في مدينة باتنة، خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و27 سنة لتورطهم، في سرقة منزل بعمارات عدل، إثنان منهما تنكرا في جلباب نسوي وألبسة "سلفية". وكشفت تحريات الشرطة الدقيقة، أن أحد الضالعين، خادع الضحية وهي معلمة في الثلاثينات من عمرها صاحبة البيت، باستغلال معرفته بتواجد زوجها بباكستان منذ فترة، ضمن جماعات الدعوة والتبليغ، حيث أوهمها بمعرفته بزوجها وتدعيمه له في نشاطه الدعوي والديني، وحصل بطرقه الخاصة بعد أن كسب ثقتها فيه، على مفتاح الشقة، وسلمه لعنصرين من أفراد العصابة، اللذان لجأ إلى نسخه، ثم قاما في الإثر بالتنكر، حيث ارتدى أحدهما جلبابا نسويا وارتدى الثاني قميصا سلفيا بعد أن أطلق لحيته، وتقدما من الشقة وكأنهما زوج سلفي في زيارة عائلية، وفتحا باب البيت بهدوء، وسطيا على مبلغ مالي قارب النصف مليار سنتيم. ولما اكتشفت الضحية السرقة، تقدمت بشكوى لدى مصالح الأمن، التي استفادت من بعض الإشارات التي قدمتها الضحية وعلاقة الثقة التي جمعتها بصديق زوجها المزعوم، فباشرت تحقيقاتها إلى أن تعرفت على الجناة واسترجعت مصالح الشرطة مبلغ 64 مليون سنتيم من المسروقات، قبل شروعها في سماع المتهمين الذين اعترفوا تباعا، وسقطوا الواحد تلو الآخر، بين صاحب فكرة السرقة، وبين منفذين لعملية السطو، ومشاركين في إخفاء المسروقات، حولوا على مصالح النيابة المحلية لدى محكمة باتنة يوم الخميس، فأمرت بإيداع اثنين الحبس المؤقت، وأثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما أفرج عن الخامس في قضية، كيفت بتكوين جمعية أشرار قصد الإعداد لارتكاب جناية السرقة الموصوفة بتوافر ظرفي التعدد باستعمال مفاتيح مصطنعة مع استحضار مركبة ذات محرك وإخفاء مسروقات، إلى غاية محاكمتهم لاحقا.