مثلت أمام محكمة الحراش، أمس، شابة في مقتبل العمر، كانت تقود عصابة وهي متنكرة في زي جلباب من أجل السطو على منزل شقيقتها زوجة إرهابي، كان ضمن الجماعة المسجلة مقيم ببرج الكيفيان. وقد دخل المتهمون الثلاث منزل الضحية في زي نسائي من أجل سرقته، بعد أن أخبرت المتهمة العصابة أن المنزل يحتوي على مبلغ 13 مليار سنتيم. وعليه، فقد طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دينار جزائري غرامة مالية في حق المتهمين، على خلفية متابعتهم بجنحة تكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة. أطوار القضية تعود إلى الخطة المحبوكة التي وضعتها المتهمة، لينفذها شابان أوهمتهما بوجود مبلغ مالي هام في منزل شقيقتها وحفزتهما على مشاركتها في عملية سرقة ما يزيد عن 13 مليار سنتيم، واعتمد المتهمون في تنفيذ العملية على التنكر في زي نساء متجلببات. كما أكد المتهم “خ.سعيد” الذي صرح بأنه مجرد سائق “كلونديستان” أن المتهم “ط.ب” قصده يوم الواقعة على الساعة العاشرة صباحا من أجل إيصاله لمنطقة براقي بالعاصمة، وبعد التقائهم بالمتهمين الآخرين، وهما كل من رئيسة العصابة “ب.زينب” و”ل.أمين”، قام بالتنقل إلى شاطئ ببرج الكيفان نزل المتهمون وألبستهم المتهمة الجلباب والنقاب وأحذية نسوية، حاملين كيسا يحتوي على معدات السرقة، والتي هي عبارة عن سكين وشريط لاصق وحبل وبرتقال لإيهام زوجة الضحية بأنهم مجرد ضيوف قدموا للخياطة، واتفقا معه على استفادته من مبلغ ملياري سنتيم، مقابل المشاركة في تنفيذ عملية سطو التي جرت بعد تنكرهم ودخول بيت الضحية، وهو أحد العناصر الإرهابية التي استفادت من ميثاق السلم والمصالحة. أثناء مثول المتهمين أكدوا أن رئيسة العصابة هي التي أوهمتهم بوجود مبلغ 13 مليار سنتيم في منزل زوج أختها، غير أنها كانت برفقتهم طوال العملية وعلى اتصال دائم بهم، وقد تم التوصل للمتهمين بعد أن تعالى صراخ زوجة الضحية عند عملية الاقتحام التي استدعت تدخل الجيران ومصالح الأمن التي أوقفت المتهمين وباشرت التحقيق، لتتم إحالة المتهمة على المحاكمة رفقة المتهمين.